كشف فيس بوك لموظفيه خلال اجتماع عقد يوم الثلاثاء الماضى عن تطويره لأداة لتلخيص المقالات الإخبارية حتى لا يضطر المستخدمون إلى قراءتها، كما وضع خططًا مبكرة لجهاز استشعار عصبى لاكتشاف أفكار الأشخاص وترجمتها إلى أفعال.
وأوضحت الشركة أيضًا أن أداة الذكاء الاصطناعى تسمى "TLDR" ، والتى يمكن أن تلخص المقالات الإخبارية فى نقاط بحيث لا يضطر المستخدم إلى قراءة المقال أو التقارير كاملة، وجاء اسمها من اختصار على الإنترنت لجملة "طويل جدًا، لم تتم قراءته"، ومن المفترض أن توفر الأداة أيضًا سردًا صوتيًا، بالإضافة إلى مساعد صوتى للإجابة.
وجاء الكشف عن هذه الابتكارات الجديدة ضمن اجتماع نهاية العام على مستوى الشركة، التى شهدت عامًا مثيرًا، إذ شهدت الكثير من الجدل واستياء الموظفين والعديد من الدعاوى القضائية الفيدرالية والمتعلقة بمكافحة الاحتكار
وحصلت BuzzFeed News على تسجيل صوتى للاجتماع، والذى لم يكن عامًا ولكن تم بثه فعليًا إلى آلاف الموظفين.
بقيادة الرئيس التنفيذى مارك زوكربيرج، ضم الاجتماع عددًا كبيرًا من المديرين التنفيذيين للشركة المسجلين مسبقًا، ووصف بعضهم عام 2020 بأنه عام صعب حيث نجت الشركة من جائحة عالمية، ورد الفعل العنيف لقتل الشرطة لجورج فلويد وبريونا تايلور وآخرين من الأمريكيين السود.
على الرغم من الاضطرابات، قال قادة الشركة إن الشركة قد مضت قدمًا، حيث أضافت حوالى 20 ألف عامل جديد هذا العام، إذ قال مايك شروبفر، رئيس التكنولوجيا فى "فيس بوك"، إنه مع وجود المزيد من الأشخاص حول العالم فى المنزل، فقد شهدت الشركة استخدامًا قياسيًا، مؤكدا أن "الترافيك" على مدار شهر مارس كان أقرب إلى يوم رأس السنة الجديدة، وهو عادةً أكثر فترات العام ازدحامًا على فيس بوك.
وأضاف: "استثماراتنا فى التكنولوجيا لا تتعلق فقط بالحفاظ على خدماتنا قيد التشغيل"، وقارن سرعة تحسينات فيس بوك فى المراسلة بتقدم لقاح COVID-19، قائلاً: "نحن نمهد الطريق لتجارب جديدة من شأنها بدون مبالغة تحسين حياة المليارات."
من بين التطورات التى روج لها شروبر كانت التزامات الشركة بالذكاء الاصطناعى، والتى غالبًا ما يُنظر إليها داخليًا على أنها الدواء الشافى لأمراض الشبكة الاجتماعية، وأشار إلى أن مراكز بيانات "فيس بوك" تتلقى "أنظمة جديدة" من شأنها أن تجعل الشبكة الاجتماعية أسرع من 10 إلى 30 مرة وتسمح للذكاء الاصطناعى بتدريب نفسه بشكل أساسي.
قال شروبر: "إنها فى الواقع الأداة الرئيسية التى نستخدمها الآن فى الإنتاج لمحاربة خطاب الكراهية، والمعلومات المضللة، وبصراحة أصعب مشاكل المحتوى التى نواجهها"، مشيرًا إلى أن فيس بوك يكتشف الآن 95٪ من الجميع الكلام الذى يحض على الكراهية على المنصة.