رفض فيس بوك نحو 3.3 مليون إعلان تم تقديمها خلال الانتخابات الرئاسية لعام 2020، وفقًا لتقرير صادر عن بلومبرج نيوز، إذ تم الكشف عن عدد الإعلانات المرفوضة فى وثيقة من 22 صفحة ورد أنها أرسلت إلى موظفى الرئيس دونالد ترامب والرئيس المنتخب جو بايدن، وقالت الوثيقة إن ملايين الإعلانات المرفوضة كانت جزءًا من جهود فيس بوك الأوسع للحد من المعلومات المضللة أثناء الانتخابات، وشمل ذلك رفض أو إزالة حوالى 265000 وظيفة، كما ورد سابقًا.
أعلن "فيس بوك" فى وقت سابق من هذا العام أنه سيوقف معظم الإعلانات السياسية مؤقتًا، مشيرًا إلى مخاوف بشأن التدخل فى الانتخابات والمعلومات المضللة، إذ تعرضت شركة التواصل الاجتماعى لانتقادات واسعة بسبب تعاملها مع الإعلانات السياسية خلال المنافسة الرئاسية لعام 2016.
وقالت الشركة هذا الأسبوع إنها رفعت فترة التوقف فى جورجيا، حيث من المقرر إجراء انتخابات الإعادة المثيرة للجدل لمقعدين فى مجلس الشيوخ فى 5 يناير.
وأوضحت الشركة إنها ستسمح فقط بالإعلانات السياسية فى جورجيا من المعلنين المعتمدين، مع إعطاء الأولوية لاستقدام معلنين جدد "مع المشاركة المباشرة فى هذه الانتخابات"، بما فى ذلك الحملات والأحزاب السياسية الوطنية.
وأكدت الشركة فى بيان يوم 15 ديسمبر: "وسنواصل حظر أى إعلان يتضمن محتوى يشكك به مدققى الحقائق التابعون لجهات خارجية أو ينزع الشرعية عن انتخابات الإعادة فى جورجيا".
ودعا البعض فى الكونجرس إلى زيادة الوضوح فى كيفية تعامل فيس بوك وتويتر وشركات اجتماعية أخرى مع حملات المعلومات المضللة، سواء فى المنشورات أو الإعلانات، إذ قال السناتور تيد كروز على تويتر فى أكتوبر إن مديرى فيس بوك وتويتر "مخمورون بالسلطة".
وقبل الإدلاء بمعظم الأصوات الرئاسية، قال كروز إن الرئيس التنفيذى لشركة فيس بوك، مارك زوكربيرج، والمدير التنفيذى لشركة تويتر، جاك دورسي يجب أن يحاسبوا على التدخل فى هذه الانتخابات.
دعا كروز وآخرون الكونجرس إلى إعادة التفكير فى القسم 230 من قانون آداب الاتصالات، الذى يقول إن شركات وسائل التواصل الاجتماعى ليسوا ناشرين، مما يعنى أنهم فى الغالب غير مسؤولين عن المحتوى على شبكاتهم.