نفى رئيس وزراء اليابان يوشيهيدي سوجا، اليوم الاثنين، وجود حاجة لإعلان حالة الطوارئ في البلاد مرة أخرى، على الرغم من الارتفاع الأخير في حالات الإصابة بفيروس كورونا المستجد وتجاوز العدد الإجمالي للإصابات حاجز الـ200 ألف.
ومع تحذير خبراء الصحة في البلاد من أن النظام الصحي يتعرض للإجهاد، قال سوجا في مقابلة تلفزيونية إن حكومته قد تطلب من المطاعم والحانات تقليل ساعات العمل في مسعى لكبح انتشار الفيروس، بحسب ما نقلته وكالة أنباء "كيودو" اليابانية.
وأشارت "كيودو" إلى أن سوجا أحجم عن تكرار القرار الذي اتخذه سلفه شينزو آبي في إبريل الماضي بإعلان حالة الطوارئ في جميع أنحاء البلاد، متعهدا بأن يقوم بدلا عن ذلك بتحقيق توازن بين محاربة الوباء واستئناف النشاط الاقتصادي.
كما سبق لسوجا، الذي انخفضت معدلات التأييد لأداء حكومته وسط عدم رضا عام عن استجابته لكوفيد-19، أن تعهد بشراء ما يكفي من اللقاحات بحلول النصف الأول من عام 2021، حيث تعاقدت حكومته مع كل من "فايزر" و"أسترا زينيكا" لشراء 120 مليون جرعة من كل منهما تكفي لغالبية سكان البلاد البالغ تعداداهم 126 مليون نسمة، كما تعاقدت مع "موديرنا" من أجل 50 مليون جرعة أخرى.
وتسجل اليابان أعدادا قياسية من الإصابات اليومية بكوفيد-19 منذ نهاية الشهر الماضي، ليتجاوز إجمالي الإصابات المؤكدة في البلاد حاجز الـ200 ألف إصابة اليوم الاثنين بعد أن تضاعف خلال أقل من شهرين، بينما كان قد تخطى حاجز الـ100 ألف الأولى بعد 9 أشهر ونصف، كما سجلت البلاد أقل من 3 آلاف وفاة ناجمة عن الفيروس حتى الآن.
من ناحية أخرى، صرح سوجا خلال المقابلة بأنه لا يعتزم حل مجلس النواب وإجراء انتخابات عامة مبكرة حتى تحكم اليابان السيطرة تماما على تفشي فيروس كورونا.
وتتقلص تدريجيا فرصة رئيس الوزراء للدعوة إلى انتخابات مبكرة مع انتهاء فترة ولايته كزعيم للحزب الليبرالي الديمقراطي الحاكم في سبتمبر من العام المقبل، فيما تنتهي ولاية مجلس النواب الحالية البالغة أربع سنوات في الشهر التالي، وفقا لـ "كيودو".
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة