قالت صحيفة فاينانشيال تايمز البريطانية، إن إسرائيل تبدأ اليوم الاثنين السباق لتطعيم ما يصل إلى 60 ألف شخص يوميا ضد فيروس كورونا، مع وصول الملايين من جرعات لقاحى فايزر وموديرنا إلى الدولة العبرية.
لكن خلف الكواليس، قال المساعدون، إن التطعيم سيبدأ معه أيضا سباقا مختلفا تماما، وهو الانتخابات التى تلوح فى الأفق والتى ستحدد الإرث السياسى لرئيس الوزراء بنيامين نتنياهو. ويقول المساعدون أن نتنياهو يأمل أن تساعده حملة التطعيم فى تجنب الجمود الذى أعقب ثلاث انتخابات سابقة على مدار العامين الماضيين، أو الأسوأ من ذلك هو خسارته الصريحة أم منافس يمينى.
وقال أحد المستشارين الذين تحدث مع نتنياهو عن الجدول الزمنى للانتخابات الأسبوع الماضى إنه يمكن إجراء انتخابات مع كورونا فى المستقبل أو كورونا فى الماضى. وبالطبع نريدها عندما يمضى الرأى العام الإسرائيلى للأمام وليس للوراء.
ولو سار الأمر كما هو مخطط له، فإن ما يقرب من نصف الإسرائيليين البالغين سيتم تطعيمهم بحلول أواخر إبريل المقبل. ويقدر المساعدون أن هذا سيكون كافيا للبدء فى تخفيف القيود التى تخنق الاقتصاد، التى أثارت احتجاجات على صعيد البلاد وأصبحت رمزا لاستجابة إسرائيل الفاشلة فى التعامل مع الفيروس.
ونقلت الصحيفة عن خبيرة استطلاعات الرأى داليا شيندلين، التى تقدم المشورة للعديد من السياسيين الإسرائيليين والدوليين، إنه من مصلحة نتنياهو بالتأكيد تصوير الأمر بأنه هو من جلب اللقاح لإسرائيل، وهو ما جعله يتدخل بشكل شخصى فى كل فرصة ممكنة. وتابعت قائلة إنها لا تعرف إذا كان ضروريا بحق أن تصبح الناس قادرة على التظاهر بأن كورونا أصبح من الماضى، لكن تخفيف القيود تدريجيا وتراجع احتجاجات الصاخبين لن يلحق ضررا.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة