رصدت صحيفة "نيويورك تايمز"، مآساة آلاف الأطفال الفارين من صراع حكومة إثيوبيا وإقليم تيجراى، وقالت إنه من بين الآلاف من اللاجئين الذين فروا من الصراع فى الإقليم الواقع فى شمال إثيوبيا، كان الثلث تقريبا من الأطفال، وسار المئات منهم بدون ذويه إلى السودان.
وأشارت الصحيفة، إلى أن أكثر من 51 ألف إثيوبى قد فروا من بلادهم بسبب الهجوم العسكرى على إقليم تيجراى، منهم 19 ألف من منطقة أم راكوبابالسودان.
ووفقا لوكالة الأمم المتحدة للاجئين، فإن ثلث اللاجئين الايوبيين أطفالا، منهم 361 وصلوا إلى السودان دون أن يرافقهم أحدا من ذويهم، فى إشارة صارخة على الطبيعة المفاجئة للعنف الذى جعلهم يفرون.
ويتهم الكثير من أبناء تيجراى الحكومة بشن حملة من التطهير العرقى ضدهم، حتى مع وعد رئيس الوزراء أبى أحمد بتوحيد البلاد تحت شعار الحكم الديمقراطى الليبرالى. ومع استمرار العنف، فإن حوالى 2.3 مليون طفل فى تيجراى لا يحصلون على المساعدة الإنسانية، وفقا لليونسيف.
وقال العديد من الأطفال الذين لم يصحبم أحد، إنهم انفصلوا عن عائلاتهم مع فرارهم من منازلهم وسط الليل وظلوا لساعات أيام بدون أى شئ سوى ملابس على ظهورهم حتى يصلوا لمنطقة السلامة، ومع توفر محدود للغذاء والمأوى والرعاية الآن، تقول المنظمات الإنسانية إن الكثير من الأطفال يواجهون خطر الانتهاكات والاستغلال.
وقال المفوض الأعلى للأمم المتحدة للاجئين فيلبو جراندى، إن الأمر يحطم القلب، مشيرا إلى أنه لم يشهد تقريبا من قبل هذا المستوى الكبير من الأشخاص الذين انفصلوا عن عائلاتهم والكثير منهم من الأطفال.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة