تحتفل جميع دول العالم، خلال الأيام المقبلة بعيد الميلاد المجيد، إلا أن هذه الاحتفالات تختلف من دولة إلى أخرى، فمنهم من يحتفل بقدوم "بابا نويل"، وتزين شجرة عيد الميلاد وتقديم الهدايا للأطفال، والبعض الآخر إلى إخافة الأطفال بشخصيات مرعبة لتحسين سلوكهم، ولدى آخرين وجبات معينة يتهافتون عليها في فترة أعياد الميلاد، أبرزها تناول الديك الرومى، في هذا التقرير، نرصد لكم مجموعة من هذه الطقوس من كافة دول العالم.
الديك الرومى
يعتبر الديك الرومى وجبة أساسية فى احتفالات الكريسماس، ورمز كبير فى أعياد الميلاد المسيحية، ارتبط به الشرقيون والأروبيون، وأصبح ذا شأن عظيم فى اهتمامات الهنود، ولشدة ارتباط البعض به، صنعوا من أجله مصارعة خاصة عرفت بمصارعة الديوك، إنه الديك الرومى.
الاحتفال بعيد الشكر
يتخذ الديك الرومى موطنه الأصلى فى أمريكا الشمالية، ولم يعرفه الإسبان إلا بعدما جلبه المبشرون وكولومبس من الأراضى الجديدة قائلين إن اسمه "بوليه ديند" أى الدجاج الهندى، نسبة الى الهنود الحمر سكان البلاد الأصليين، وعرف فى فرنسا باسم "ديند"، لكنه عرف فى بريطانيا باسم "تيركى" إذ ساد اعتقاد أن موطنه الأصلى هو أفريقيا التى كان البريطانيون وقتها يعتقدون أنها موطن الأتراك.
وقبل ذلك كان الأوروبيون يأكلون لحم الخنزير والبجع فى وجبة الكريسماس الأساسية، وفى فرنسا أكل الديك الرومى للمرة الأولى فى احتفالات زواج شارل التاسع عام 1570، إذ اعتبره الفرنسيون "طائرا نبيلا" بلغ مقامه أن لويس الرابع عشر احتفظ به فى حظيرة حيواناته التى لا تضم إلا الحيوانات المعتبرة أهلا للمقام الملكى السامى فى قلعة فيرساى.
بابا نويل
بجسده العجوز وملامح وجهه الضاحكة، وملابسه الحمراء، وصوت الأجراس يعد بابا نويل أحد أهم ملامح الاحتفال برأس السنة الميلادية.
بابا نويل
تعود شخصية بابا نويل "سانتا كلوز" إلى القديس نيكولاس أسقف "ميرا"، الذى عاش في القرن الخامس الميلادي، وعرف بكرمه وأخلاقه، فكان يقضى الليل في توزيع الهدايا للفقراء والمحتاجين، دون أن تعرف العائلات شخصية من يقوم بهذه الأمور.
تصادفت وفاة القديس "ميرا" في شهر ديسمبر، فاستلهمت صورة "سانتا كلوز" الحالية في 1823 من قصيدة الشاعر الأمريكي كليمنت كلارك مور، التي أطلق عليها "الليلة السابقة لعيد الميلاد"، ووصف بها "سانتا كلوز" بزائر يفاجئ الأطفال سراً بإعطائهم الهدايا، ويشارك المحتاجين والفقراء في ليلة عيد الميلاد.
إخافة الأطفال
في النمسا تقوم طقوس بعض المواطنين في عيد الميلاد على إخافة الأطفال بشخصية تدعى"كرامبوس"، الذي يعتبر واحدًا من أعداء "بابا نويل" الذي يعاقب فيه الأهالي الأطفال سيئي السلوك.
اليناصيب
يعتبر من أهم علامات التقاليد فى إسبانيا هو المشاركة فى اليناصيب، حيث يدرك الجميع أن عيد الميلاد يصل 22 ديسمبر، من الاعلان عن اليانصيب الوطنى السنوى، وحتى أولئك الذين لا يحبون هذه اللعبة والذين لا يشترون أى تذاكر اليانصيب خلال العام ، ففى هذه الايام الجميع يشترى التذاكر، فمن بداية شهر ديسمبر تتواجد طوابير طويلة أمام متاجر اليانصيب.