وجبات الطعام تكشف أوجه التشابه بين الدنماركيين والإيطاليين

الأربعاء، 23 ديسمبر 2020 04:00 ص
وجبات الطعام تكشف أوجه التشابه بين الدنماركيين والإيطاليين هياكل عظمية
كتبت بسنت جميل

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

شيدت عائلتان، إحداهما فى مدينة سفندبورج فى الدنمارك، والأخرى فى مونتيلا بإيطاليا، مدفنين فى القرن السابع عشر كمواقع دفن، كان كلاهما مرتبطين برهبنة الفرنسيسكان، وعلى بعد أمتار قليلة فقط من الكنائس، تم دفن المزيد من سكان البلدة والرهبان فى ممرات الدير.

الهياكل العظمية
الهياكل العظمية

وقد تمكن العلماء، مؤخرا، من الوصول إلى البقايا لهذه العائلات النبيلة، مما يعطى نظرة ثاقبة مثيرة للاهتمام حول ما استهلكه هؤلاء الأشخاص أثناء حياتهم، جاء ذلك بحسب ما ذكر موقع heritagedaily.

وأوضح علماء الآثار توقعنا أن نجد سمات مشتركة بين الطبقتين الاجتماعيتين المختلفتين، وقد فعلنا ذلك - جزئيًا، لكننا وجدنا أيضًا أوجه تشابه واختلافات غير مرتبطة بالوضع الاجتماعى، وبحثنا عن عدد من المعادن الثقيلة فى عينات العظام: السترونتيوم والباريوم والرصاص والنحاس والزئبق، والمشترك بين هذه العناصر هو أن وجودها فى العظام يكشف عن معلومات حول النظام الغذائى للأشخاص، وتناول النبلاء المزيد من لحوم الحيوانات.

على سبيل المثال..

محتوى النحاس فى العظام الدنماركية أقل بكثير مما هو عليه فى الإيطالية - يمكن تفسير ذلك من خلال حقيقة أن الدنماركيين لم يحضروا الطعام فى الأوانى النحاسية - وعلى العكس من ذلك، فإن الإيطاليين فعلوا ذلك بجد  بغض النظر عن وضعهم الاجتماعى.

عند طهي الطعام أو تخزينه فى أوانٍ نحاسية، قد تتخلص السكاكين والملاعق من كميات صغيرة من النحاس، والتى يتم استهلاكها بعد ذلك مع الطعام، وبالتالى يمكن أن يتراكم النحاس بمرور الوقت، كان مستوى النحاس أعلى 21 مرة في الإيطاليين منه في الدنماركيين.

كان لدى كل من العائلات النبيلة الدنماركية والإيطالية رصاص فى العظام أكثر من العائلات الأقل ثراءً الدنماركيين أكثر قليلاً من الإيطاليين، وتشير التركيزات العالية للرصاص إلى مكانة اجتماعية عالية، كان للرصاص استخدامات عديدة في العصور الوسطى، وكان بإمكان الأثرياء على وجه الخصوص تحمل تكلفته.

وأظهرت الدراسة أن الرومان القدماء والألمان الأثرياء والدنماركيين في العصور الوسطى يمكن أن يكونوا مرضى بشكل دائم بالتسمم بالرصاص بسبب تناول الكثير من الطعام والشراب الذي كان على اتصال بالرصاص، وقد  كان الزئبق علاجًا واسع الانتشار لأمراض مثل الجذام والزهرى فى العصور الوسطى، ويبدو أن كلا المجموعتين الاجتماعيتين في الدنمارك تتمتعان بإمكانية متساوية للحصول على الأدوية المحتوية على الزئبق، ومع ذلك ، لم يظهر أي منهم مستويات عالية بشكل خاص.










مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة