بعد سنوات من الصعود والهبوط، يسير مشروع السيارة الكهربائية ذاتية القيادة من شركة آبل قدما، حسبما ذكرت رويترز يوم الاثنين، ويقول محللو وول ستريت إن عملاقة التكنولوجيا لديها العديد من المزايا الرئيسية، بدءا من حجم المواهب التى تملكها، مرورا بالاحتياطات النقدية الهائلة، وصولا بتاريخها فى عالم الأجهزة، والتى يمكن أن تجعل خططها المُعلن عنها لجلب سيارة استهلاكية إلى السوق بحلول عام 2024 حقيقة واقعة.
ويعد تطوير سيارة كهربائية من الصفر مهمة طموحة، كما يتضح من العديد من الشركات الناشئة التى حاولت وفشلت فى النجاح، لكن المحللين من Morgan Stanley و RBC Capital Markets يقولوا إن شركة أبل، بمواردها الهائلة وعقود من الخبرة فى التصنيع، قد يكون لديها ما يلزم.
وقال جوزيف سباك من RBC Capital Markets فى مذكرة للعملاء، إن الاسم التجارى القوى لشركة أبل يرشحها لإطلاق ناجح للسيارة إذا أصبحت خططها التى يشاع عنها منذ فترة طويلة حقيقة، وهذا شيء لا يمكن للمبتدئين فى عالم السيارات الكهربائية مثل Rivian و Fisker و Lucid الحصول عليه أثناء إطلاق السيارات فى المستقبل القريب.
يتفق آدم جوناس من شركة Spak و Morgan Stanley على أن وصول أبل السهل إلى رأس المال، فضلاً عن قدرتها على جذب أفضل المواهب والاحتفاظ بها، هو ما يهيئها للنجاح.
وتمتلك شركة أبل واحدة من أكبر السيولة النقدية بين الشركات الأمريكية، حيث تبلغ قيمتها أكثر من 191 مليار دولار نقدًا فى نهاية الربع المالى الرابع فى سبتمبر، بينما على سبيل المثال، جمعت Rivian المدعومة من أمازون، وهى واحدة من الشركات الناشئة التى تطور سيارة كهربائية، تمويلًا بقيمة 6 مليارات دولار حتى الآن، وفقًا لبيانات PitchBook.
وقال جوناس من Morgan Stanley أن أبل تستفيد من "نظام بيئى غنى للاستفادة من إيرادات الاشتراك أو الخدمة المتكررة"، إذ تنمو أعمال خدمات أبل - بما فى ذلك أبل TV و أبل Music و App Store و iCloud - بشكل سريع كحصة من إجمالى مبيعات الشركة، وقد لاحظ مراقبو الصناعة أهمية متزايدة بشكل مماثل للبرامج فى قطاع السيارات، حيث توفر تحديثات البرامج عبر الأثير للشركات فرصة لتحقيق إيرادات متكررة من بيع سيارة واحدة.
بينما تخطط تسلا، من جانبها، لإطلاق خدمة اشتراك فى نظام مساعدة السائق "كامل القيادة الذاتية" فى أوائل عام 2021.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة