"كان نفسى يعالجه وبعدين يحاسبوه، أنا مش عايز غير العدل".. هكذا علق أحمد محمد مصطفى عزرائيل، والد الشاب صبرى 29 سنة المتوفى بمستشفى بلبيس، على واقعة وفاة نجله داخل الاستقبال متهما طبيب بالتعدى عليه .
وقال إن نجله كان بصحة جيدة، وكان يستعد للزفاف بعد شهر ونصف، وأنه شعر بوخز وألم بالصدر، فتوجه هو وصديقه للمستشفى لإنقاذه، لكنه لم يلق أى اهتمام هناك ووصل الأمر لتعدى الطبيب والأمن عليه، حتى سقط مغشيا عليه وتوفى على إثر ذلك - على حد قوله.
ويكمل محمود صديق المجنى عليه، أنه شاهد "صبرى" فى ساعة مبكرة من الصباح والذى طلب منه التوجه إلى المستشفى بسبب شعوره بآلام، فتوجهنا بالبداية إلى مستشفى خاص أكدت أنه محتاج رسم قلب، فتوجهنا إلى مستشفى بلبيس العام لإجراء رسم القلب واستكمال الكشف عليه، فظللنا لفترة داخل الاستقبال دون أى اهتمام من النوبجتية المتواجدة، فانفعل صبرى والحاضرين وارتفاع صوته، فتدخل طبيب فى الكلام وسارت مشادة كلامية بينهما.
وأضاف، بعد ذلك طلب منى صبرى مغادرة المكان والتوجه إلى مستشفى أخرى، وعندما ذهبت لإحضار السيارة داخل الاستقبال وجدت شخصا يخبرنى أن الأمن والطبيب يتعدون على صديقى بالضرب، فهرعت إليه، شاهدتهم حوله، يتعدون عليه، وسقط مغشيا عليه، والطبيب متمسك بتحرير محضر ضده وتركه ينازع الموت فنقله أمين الشرطة إلى السرير وأجريت إسعافات أولية له، لكنه كان فارق الحياة -ذلك بحسب روايته .
وتباشر نيابة بلبيس بمحافظة الشرقية، التحقيق فى واقعة اتهام طبيب بالمستشفى العام بالتقصير فى عمله مما أدى لوفاة شاب داخل الاستقبال، وطلبت من المباحث تحريات حول ملابسات الحادث، واستدعاء الطبيب لسواله حول الواقعة، تحرر عن ذلك المحضر رقم 13609 لسنة 2020 إدارى بلبيس .
تلقى إبراهيم عبد الغفار مدير أمن الشرقية، إخطارا من مأمور مركز شرطة بلبيس بالشرقية، باتهام أسرة المجنى علية صبرى احمد، داخل استقبال المستشفى العام بعد مشادة كلامية بينه وبين الطبيب النوبجتى.
وقالت الأسرة، إن نجلهم شعر بوخز بالقلب، وتوجه لمستشفى بلبيس العام، ولم يلق أى اهتمام بتوقيع الكشف عليه، وعندما انفعل على متواجدين هو وصديقه لطلب فحصه، نشبت مشادة كلامية بينه وبين الطبيب النوبجتى والذى استدعى له الأمن وتطورت المشادة حتى سقط على الأرض، مغشيا عليه وتوفى بعد فشل إنقاذه .
من جانبه، قال الدكتور هشام مسعود، وكيل وزارة الصحة بالشرقية، إن المريض حضر بالألم بالصدر ولم يستغرق وجوده دقائق، إلا أنه تعدى على الطبيب بألفاظ خارجة، مع ذلك أديت له الخدمة الطبية اللازمة، إلا أنه توفى، مضيفا أن طبيب سحب المحضر المحرر منه ضد المريض بعد وفاته.