يمكن لجهاز يشبه نظارات جوجل أن يساعد في تخفيف مضاعفات مرض الزهايمر، حيث كشف فريق من جامعة أوتاجو عن جهاز جديد قابل للارتداء يربط حول الرأس وينتج نبضات إلكترونية صغيرة على الجلد لإثارة الجهاز العصبي الشمى، حيث إنه من المعروف أن هذه المنطقة من الدماغ تعاني من خلل وظيفي في المراحل المبكرة من مرض الزهايمر ومرض باركنسون.
وفقا لما ذكرته صحيفة "ديلى ميل" البريطانية، فإن الجهاز مزود بستة أقطاب كهربائية موضوعة بشكل استراتيجي حول النطاق، حيث تتمتع النبضات بوصول مباشر إلى الفص الصدغي للدماغ، والذي يشارك في تنظيم المدخلات الحسية.
وتشير الإحصائيات إلى أن 10 أشخاص في سن 65 وما فوق يعانون من خرف الزهايمر، ومن المتوقع أن يصاب 13.8 مليون شخص في الولايات المتحدة بعمر 65 وما فوق بخرف الزهايمر بحلول عام 2050، وفقًا لجمعية الزهايمر.
وقد شرع فريق جامعة أوتاجو في مكافحة هذه الأرقام، حيث يقول الباحث الرئيسي، الأستاذ المساعد يوسف أوزجور كاكماك من قسم التشريح في أوتاجو، إن النتائج المبكرة الواعدة تمهد الطريق لتطوير أول نظام تحفيز كهربائي غير جراحي يمكن ارتداؤه في العالم لاستهداف مناطق حاسة الشم.
وأضاف كاكماك: "للأعصاب الشمية أطراف عميقة في مناطق الدماغ تؤثر على الذاكرة والتنقل، ونأمل أن تساعد هذه الطريقة في تحفيز هذه الشبكات للتخفيف من الأعراض أو قمع تطور مرض الزهايمر إلى الخرف".
كما أن هذه الطريقة لديها القدرة على المساعدة في التعافي من الغيبوبة ومرض باركنسون، فإن الجهاز عبارة عن شريط رفيع يوضع فوق الأذنين وحول الوجه.
يعتقد كاكماك وفريقه أن النبضات الكهربائية يمكن أن تحفز نظام حاسة الشم لتقليل أو عكس بداية مرض الزهايمر ومرض باركنسون، إلى جانب إيقاظ المريض من غيبوبة.
وأكد كاكماك: "تمهد نتائجنا الطريق لتطوير أول نظام تحفيز كهربائي غير جراحي يمكن ارتداؤه لاستهداف مناطق حاسة الشم والذي يمكن أن يساعد في تخفيف الأعراض أو قمع تطور هذه الاضطرابات العصبية".