استمعت نيابة الدخيلة بالإسكندرية، لأقوال نزلاء ومدير مصحة العجمي لعلاج الإدمان وشهود العيان، وقرروا أن الحريق حدث بعد اندلاع النيران فى مرتبه أحد الأسرة .
وكشفت تحقيقات النيابة، أن المدير المسئول عن المصحة، له معلومات جنائية، مُقيم بدائرة القسم، اشترك مع اثنين آخرين، واستئجاروا الفيلا وإدارتها كمصحة "بدون ترخيص" لعلاج الإدمان.
وأضافت التحقيقات بقيام أحد النزلاء باضرام النيران بمرتبة داخل غرفة بالطابق الأول لإعتراضه على حجزه مما أدى لانتشار أدخنة كثيفة بباقى الغرف بذات الطابق ووفاة وإصابة النزلاء، وهروبه عقب ذلك.
كما أكدت التحقيقات أن النزيل مدمن للمخدرات، وحاولت أسرته علاجه من خلال إدخاله المصحة، بمقابل مادي بلغ 3 آلاف جنيه كمبلغ تحت الحساب ولكن المريض رفض الإقامة بها .
وقال أحد شهود العيان للنيابة أن الفيلا ملك إحدى السيدات، أجرتها لصالح أحد الأشخاص منذ فترة قصيرة، استخدامها كمصحه علاجية وآخرين، مضيفا" كنا نسمع استغاثات من رجال فى فترات الليل، ولكن كانوا لا يعلموا مصدر هذه الاستغاثات " .
وأضاف أحد الجيران فى التحقيقات أنه يوم الحادث شاهد انبعاث دخان كثيف من داخل الفيلا، ثم استتغاثات من مجموعة داخلها، مشيرا إلى أن الجيران حاولوا فتح الباب الرئيسي وانقاذ النزلاء، لكنهم فشلوا فى إنقاذ 6 أشخاص واخرجوهم أمواتا منها.
وقررت نيابة الدخيلة حبس صاحب المصلحة 4 أيام على ذمة التحقيقات وإخلاء سبيل شهود العيان بعد سماع أقوالهم.
وكانت النيابة صرحت بدفن 6 جثث ضحايا حريق مصحة العجمي، وتلقي اللواء سامي غنيم، مدير أمن الاسكندرية، إخطار من ضباط شرطة النجدة يفيد بورود بلاغ بنشوب حريق بفيلا 27 شارع 13 متفرع من شارع الحنفيه بمنطقة العجمى البيطاش بدائرة قسم شرطة الدخيلة ووجود مصابين ووفيات.
علي الفور انتقل ضباط مباحث القسم، والدفع بسيارات الحماية المدنية وسيارات الاسعاف وتم السيطرة عليه، وبالمعاينة والفحص تبين أن الفيلا غير مرخصة كمصحة ومكونة من طابقين وإنبعاث الأدخنة من إحدى غرف الطابق الأول وإنتشارها بخمسة غرف أُخرى بذات الطابق، ونسبة الإشغال بها 45 فرد، واسفر الحريق عن وفاة 6 أشخاص وهم "إسماعيل حسن عبد القادر،35 سنة، مقيم البطاش،متوفي، ومحمد إبراهيم محمد،41 سنة، مقيم الظاهرية متوفي، ومحمد رزق،40 سنة، مقيم كفر الدوار، متوفي، وعبد الجواد إبراهيم، 43 سنة، مقيم الظاهرية، متوفي، وشخص غير معلوم، 40 سنة، متوفي، وشخص اخر غير معلوم، 43 سنة، متوفي، واصابة خالد كمال رزق، 40 سنة، باختناق نتيجة تصاعد الدخان وتم إسعافه فى مكانهم، تم نقلهم إلى مشرحة كوم الدكة تحت تصرف النيابة، تم إستهداف كلاً من شريكى مدير المصحة، و 3 من العاملين بالمصحة مشرفين، ومالك الفيلا، وبمواجهتهم إعترفوا، تم إتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة، وتحرر المحضر اللازم واخطرت النيابة التحقيقات.