رغم انخفاض عدد الإصابات بكورونا فى إيران، إلا أن اتهامات الإيرانيين للنظام بالفشل فى مواجهة الفيروس مستمرة، يأتى هذا فى الوقت الذى أعلنت فيه السلطات الصحية الإيرانية اليوم الأحد تسجيل 119 وفاة جديدة بفيروس "كورونا" المستجد، خلال الـ24 ساعة الماضية؛ ليرتفع بذلك إجمالى عدد الوفيات فى البلاد إلى 54 ألفا و693 حالة.
وقالت المتحدثة باسم وزارة الصحة الإيرانية "سيما سادات لاري" - فى بيان لها أوردته وكالة أنباء (إرنا) الإيرانية - أن عدد الإصابات ارتفع إلى مليون و200 ألف 465 شخصًا، فور تسجيل 5502 إصابة جديدة منذ أمس السبت.
وأوضحت المتحدثة باسم وزارة الصحة الإيرانية إلى أن عدد المتعافين من المرض بلغ 951 ألفا و860 شخصًا منذ بدء تفشى الوباء إلى الآن، مُضيفة أن عدد الحالات التى تخضع للرعاية الصحية الآن فى وحدات العناية المركزة تبلغ 5212 حالة.
وقالت وزارة الصحة الإيرانية، إن العدد اليومى للوفيات بين المصابين بفيروس كورونا المستجد بلغ اليوم الأحد 119 وفاة، وهو أدنى مستوى للوفيات منذ أكثر من ثلاثة أشهر.
يأتى هذا فيما اتهمت المعارضة الإيرانية، مريم رجوى، اليوم الأحد، الحكومة الإيرانية بمحاولة التهرب من شراء لقاح كورونا والتسبب فى قتل المزيد، وقالت المعارضة الإيرانية، فى تغريدة لها على منصة تويتر: "التباطؤ والتسويف من قبل خامنئى وروحانى فى شراء لقاح كورونا، استمرار للسياسة الإجرامية التى تسببت فى وفاة 192 ألفًا من مواطنينا منذ بداية تفشى كورونا".
وأضافت رجوى، أن هذه اللعبة القذرة ستخلف مرة أخرى المزيد من الضحايا بين المواطنين المحرومين المضطهدين فى إيران، موضحة أن النظام الإيرانى يحاول منذ أشهر التملص من شراء اللقاح ويعد بتوفير اللقاح الداخلى من قبل لجنة تنفيذ أوامر خميني.
وفى سياق متصل قال رئيس لجنة الصحة بالبرلمان الإيرانى، حسين على شهريارى، أن الحكومة الإيرانية فشلت فى توفير التمويل اللازم لشراء لقاح كورونا، موضحا أن إيران يتوجب عليها الحصول على المال اللازم من خلال تحويل عملتها المحلية إلى عملة الفرنك ومن ثم إرساله إلى الخارج للحصول على اللقاح، لكنها لم تستطع فعل ذلك.
ولم يسرد رئيس لجنة الصحة بالبرلمان الإيرانى، أسباب فشل إيران فى تحويل عملتها إلى الفرنك وإرسالها إلى الخارج، فى حين أن الحكومة الإيرانية قد أصدرت تصريحات متضاربة بخصوص الحصول على لقاح كورونا من الخارج.
وفى وقت سابق قال التلفزيون الإيراني، إن إيران مدت حظر التجول ليلا إلى 330 مدينة يمثل تفشى فيروس كورونا فيها خطرا أقل حدة، وذلك فى مسعى للمحافظة على تراجع شهدته البلاد فى الآونة الأخيرة فى أعداد الإصابات والوفيات الجديدة بالفيروس.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة