مع بدء تطعيم لقاح كورونا فى أوروبا.. لقاحات أثارت الجدل بين النجاح والفشل

الأحد، 27 ديسمبر 2020 08:59 م
مع بدء تطعيم لقاح كورونا فى أوروبا.. لقاحات أثارت الجدل بين النجاح والفشل تطعيم كورونا
كتب: أحمد علوى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

بدأت اليوم الأحد حملات التطعيم فى معظم دول الاتحاد الأوروبي، ضد فيروس كورونا المستجد الذى عانى منه العالم بشكل كبير على مدار ما يقرب من عام، وجاء ظهور اللقاح  بمثابة بارقة أمل لتحجيم ألفيروس، وهى سرعة غير مسبوقة تبعث الأمل لكنها تغذى أيضا عدم الثقة فى اللقاحات، وفيما يلى عدد من اللقاحات على مدار قرنين والتى أثارت الجدل ومنها ما حقق هدفه ومنها ما فشل.

 

1796: فكرة جينير

كان الجدرى مع بثراته الشديدة العدوى، مرضا رهيبا لقرون، ففى العام 1796، ابتكر الطبيب الإنكليزى إدوارد جينير فكرة حقن شكل خفيف من الجدرى فى جسد طفل لتحفيز الاستجابة المناعية. نجحت العملية وولد "اللقاح".

 

1853: أول لقاح إلزامي

وفى بريطانيا، أصبح لقاح الجدرى إلزاميا للأطفال فى العام 1853، وقد أثارت إلزامية التلقيح معارضة قوية. ويتذرع المعارضون بـ"خطر" حقن منتجات مستحصلة من حيوانات أو "بدوافع دينية" أو "بالتعدى على الحريات ألفردية".

وفى 1898، أدخل "شرط الضمير" أو "بنود الضمير" فى القانون البريطانى للسماح للأشخاص المتمردين بعدم تلقى اللقاحات.

 

1885:  داء الكلب

فى نهاية القرن التاسع عشر، طور لويس باستور لقاحا ضد داء الكلب من سلالة مخففة من ألفيروس. وقد تم إجراء حقنة ناجحة فى 1885 لجوزيف مايستر وهو طفل عضه كلب يشتبه فى إصابته بداء الكلب. لكن تلك العملية أثارت شكوكا. فقد اتهم باستور بالرغبة فى تحقيق أرباح من خلال إنتاج "داء كلب مصنوع فى المختبر".

 

 

لقاحات للسل والخناق والكزاز

وبعد تطوير لقاح ضد التيفوئيد فى نهاية القرن التاسع عشر، شهدت عشرينات القرن الماضى انتشارا للّقاحات: ضد السل (1921) والخناق (1923) والكزاز (1926) والسعال الديكى (1926).

كما شهدت عشرينات القرن الماضى بدء استخدام أملاح الألومنيوم كمساعد لزيادة فعالية اللقاحات. وسيشكل هذا الأمر فى وقت لاحق مصدر شبهات من جانب رافضى اللقاحات خصوصا فى فرنسا.

 

1944: لقاح الإنفلونزا

جرت أول حملة تطعيم ضد الإنفلونزا فى العام 1944-1945 لحماية الجنود الأميركيين الذين قدموا للقتال فى أوروبا. بعد ثلاثين عاماً، انتهت أول حملة تطعيم ضد الإنفلونزا فى الولايات المتحدة عام 1976 بكارثة وفق ما قال المؤرخ العلمى لوران هنرى فينيو لوكالة فرانس برس. فقد أدى تزايد أعراض "غييان باري" وهو مرض نادر يضرب الجهاز العصبي، فى صفوف متلقى اللقاح "إلى وقف حملة التطعيم".

 

1980: القضاء على الجدري

شخّصت آخر إصابة بالجدرى فى الصومال فى 26 تشرين الأول/أكتوبر 1977. وأعلنت منظمة الصحة العالمية فى 8 مايو 1980 بفضل جهود التلقيح العالمية التى بدأت بعد الحرب العالمية الثانية، القضاء على هذا المرض الذى أودى بحياة حوإلى 300 مليون شخص فى القرن العشرين، وهذه حصيلة أكبر من التى تسببت بها النزاعات المسلحة.

 

1998: دراسة كإذبة وانعدام ثقة

فى 1998، أفادت دراسة نُشرت فى مجلة "ذى لانسيت" الطبية المرموقة بوجود صلة بين اللقاح الثلاثى (الحصبة والنكاف والحصبة الألمانية "إم إم آر") والتوحد.

وتبين أن الدراسة كانت "خدعة" لكاتبها أندرو وايكفيلد. لكن لا النفى الرسمى للمجلة ولا العمل اللاحق الذى أظهر عدم وجود رابط بين اللقاح والتوحد، نجح فى القضاء على تلك المخأوف التى سببتها الدراسة.

وما زال هناك معارضين للقاح يستشهدون بهذه الدراسة بانتظام.

 

2009: فشل التلقيح ضد "إتش وان إن وان"

فى العام 2009، أثار فيروس "إتش وان إن وان" الناجم عن فيروس من سلالة ألفيروسات المسببة لإنفلونزا 1918، قلق منظمة الصحة العالمية.

 

وتم تنظيم حملات تطعيم لكن الوباء كان أقل خطورة مما كان متوقعاً وقد أودى بحياة 18500 شخص فقط. وبالتالي، وجب التخلص من ملايين الجرعات.

كما أن انتقاد سوء الإدارة عزز عدم الثقة فى التطعيم فى العديد من البلدان حيث سلط "معارضو اللقاحات" الضوء أيضا على الآثار الجانبية التى ما زالت نادرة.

 

2020: شلل الأطفال

وفى عامنا الحالي، تم القضاء رسميا على شلل الأطفال منذ أغسطس 2020 فى إفريقيا بفضل اللقاحات، إلا أن هذا المرض الذى يتسبب فى شلل الأطفال الصغار، ما زال موجودا فى باكستان وأفغانستان.

ويعزى فشل حملات التطعيم خصوصا إلى عدم ثقة سكان الأرياف باللقاحات والاعتقاد بصحة نظريات المؤامرة ضد المسلمين.

 

 







مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة