هيئة كبار العلماء بالأزهر تؤكد وجوب الكمامة وعدم ارتدائها يقع صاحبها فى الإثم.. التهنئة أو التعزية بالهواتف أو وسائل التواصل الاجتماعى تجزئ شرعا.. وصلاة النوافل بالبيت أفضل

الأحد، 27 ديسمبر 2020 07:15 م
هيئة كبار العلماء بالأزهر تؤكد وجوب الكمامة وعدم ارتدائها يقع صاحبها فى الإثم.. التهنئة أو التعزية بالهواتف أو وسائل التواصل الاجتماعى تجزئ شرعا.. وصلاة النوافل بالبيت أفضل هيئة كبار العلماء
كتب لؤى على

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

أصدرت هيئة كبار العلماء بالأزهر للأمة الإسلامية بيانا بشأن الإجراءات الاحترازية من فيروس كورونا، جاء فيه أنه فى ضوء ما تشير إليه التقارير المتتابعة من سرعة تطور وانتشار فيروس كورونا ( كوفيد 19 )، ومع اشتداد ما يسمى بالموجة الثانية، والتى تشير التقارير إلى أن الخطر الحقيقى للفيروس هو فى سرعة انتشاره، وشدة تأثيره، وأن المصاب به قد لا تظهر عليه أعراضه ولا يعلم أنه مصاب به، ولكنه ينشر العدوى فى كل مكان ينتقل إليه،

ولما كان من أعظم مقاصد شريعة الإسلام الحفاظ على الأرواح والنفوس، فإن هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف - انطلاقا من مسؤوليتها - وتؤكد أنه يجب شرعا التقيد بالإجراءات والتدابير الوقائية التى حددتها الجهات المختصة، ومن ذلك ما يلي:

( 1 ) ارتداء الكمامات التى تقلل من فرص الإصابة بهذا الفيروس المهلك المميت، فالالتزام بذلك واجب شرعى فى سائر تنقلات الإنسان أو حال مخالطته لآخرين، وهذا أوجب وألزم فى صلاة الجماعة حتى لا يقع المصلى فى إثم المخالفة لقوله تعالى: " وَلَا تُلْقُوا بِأَيْدِيكُمْ إلى التَّهْلُكَةِ " ( البقرة الآية 195 ).

(2) تجنب المصافحة والسلام بالأيدى - والمعانقة والتقبيل من باب أولى- وذلك بناءً على ما أوصت به الجهات المختصة؛ احترازًا من الإصابة به أو نقل العدوى، قال رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ: "لا ضرر ولا ضرار؛ فدفع الضرر عن الأنفس واجب، والعمل بالاحتياط فى هذه الحال واجب كذلك.

( 3 ) التهيؤ فى المنازل أو فى محال العمل لأداء صلاة الجماعة أو الجمعة قبل الخروج إلى المساجد لأداء الصلاة، وذلك بالوضوء أو الغسل؛ فهو يعد من أهم الإجراءات الوقائية التى تقلل من فرص انتشار العدوى، وهو قبل ذلك طاعة عظيمة، وفعل رغب فيه رسول الله ﷺ إذ يقول: «مَن تَطَهَّرَ فى بَيْتِهِ، ثُمَّ مَشَى إلى بَيْتٍ مَن بُيُوتِ اللهِ لِيَقْضِى فَرِيضَةً مِن فَرَائِضِ اللهِ، كَانَتْ خَطْوَتَاهُ إحْدَاهُما تَحُطُّ خَطِيئَةً، وَالأُخْرَى تَرْفَعُ دَرَجَةً». أخرجه مسلم. 

( 4 ) التباعد بين المُصلّين فى صلاة الجماعات وأثناء الاستماع إلى خطبة الجمعة ولا يؤثر هذا فى صحة الصلاة ولا فى ثواب الجماعة؛ لأنه إجراء احترازى ضرورى لمنع تفشى الإصابة بالوباء، مع وجوب تسوية صفوف المصلين مع التباعد.

( 5 ) عزل أو انعزال من ثبتت إصابته أو ظهرت عليه أعراض الوباء أو اشتبه فى إصابته به، وذلك فى مستشفيات العزل أو فى المنازل؛ منعا من انتشار المرض والإضرار بالآخرين.

( 6) تجنب الذين يعانون من أمراض مزمنة أو أمراض مناعية، وكذا كبار السن أو المصابون بارتفاع فى درجة الحرارة، أو السُّعال، وضيق التَّنفس، والتهاب الحلق التواجد بالأماكن المزدحمة والاجتماعات المغلقة مهما كانت الدواعى والأسباب فى ضوء ما أوصت به الجهات المختصة، مع الترخيص لهم فى صلاة الجمع والجماعات فى البيوت.

( 7 ) تعقيم سائر أماكن التجمعات التى يغلب مرور المصابين أو المشتبه فى إصابتهم فيها، كما يجب تعقيم المساجد بمواد كُحوليّة قبل الصَّلاة أو بعدها، ويجب التنبيه إلى أن المواد الكحولية المعدة للتطهير والتعقيم طاهرة واستعمالها حلال، بل واجب فى مثل هذه الظروف؛ فالأصل فى الأعيان الطَّهارة كما تقول القاعدة الشرعية. 

(8)التأكيد على أن أداء صلوات النوافل فى البيت أفضل من صلاتها فى المسجد - وذلك آكد بل أوجب فى زمن الوباء – ففى صحيح الحديث قال رسول الله ﷺ: «صَلُّوا أَيُّهَا النَّاسُ فِى بُيُوتِكُمْ، فَإِنَّ أَفْضَلَ الصَّلاةِ صَلاةُ المَرْءِ فِى بَيْتِهِ إِلَّا المَكْتُوبَةَ» أخرجه البخاري.

( 9) تجنب الاجتماع للأفراح أو التعازى والاقتصار فى التهنئة أو التعزية على الهواتف، أو عبر وسائل التواصل الاجتماعي؛ لما تقرر شرعا من أن مصلحة الأمة مقدمة على مصلحة الفرد أو العائلة، ويثبت لمن عزى صديقه أو قريبه بالهاتف أو عبر وسائل التواصل كامل الأجر.

- وعلى عموم الناس تقدير الظرف الذى يمر به العالم الآن، بالالتزام بالتعليمات الصادرة من الجهات المعنية؛ امتثالا لقوله تعالى {يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا أَطِيعُوا اللَّهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ وَأُولِى الْأَمْرِ مِنْكُمْ} [النساء: 59].

ندعو الله العلى القدير أن يحفظ البلاد والعباد، وأن يجعل بلدنا مصر آمنا مطمئنا وسائر البلدان، وأن يرفع البلاء والوباء عن البلاد والعباد.

 







مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة