ما زالت قضية قذافى فراج، الشهير بـ "سفاح الجيزة"، التى أثارت الرأى العام خلال الآونة الأخيرة، تتسم بالغموض، رغم القبض على المتهم، واعترافه بارتكاب 4 جرائم قتل، وإرشاده عن جثث ضحاياه، بعد دفنها لما يقرب من 5 سنوات بشقتين فى بولاق الدكرور، ومخزن بمحافظة الإسكندرية، بالإضافة إلى اعترافه بارتكاب جرائم انتحال صفة، ونصب وتزوير وسرقة.
الغموض يتمثل فى جثة إحدى ضحايا المتهم، التى أرشد عنها، وأكد أنها لشقيقة إحدى زوجاته، قتلها ودفنها بمقبرة بأرضية شقة فى بولاق الدكرور، ورغم تأكيد المتهم أن الجثة لشقيقة زوجته، إلا أن والدة الضحية وأسرتها أصروا على تكذيب رواية المتهم واعترافه، ونفوا مقتل ابنتهم، مؤكدين أنها ما زالت على قيد الحياة.
اعتراف سفاح الجيزة، بقتل شقيقة زوجته، يقابله تأكيد أسرتها أنها ما زالت على قيد الحياة، كان لابد أن يتم اللجوء فيه إلى الجهة المسئولة عن كشف الحقيقة، بعيدا عن أقوال المتهم، وأسرة الفتاة، وهى مصلحة الطب الشرعى، حيث تم الحصول على عينة من شقيق الفتاة، لإجراء تحليل البصمة الوراثية "دى إن إيه"، لمضاهاتها برفات الجثة التى أرشد عنها المتهم، وتم استخراجها ونقلها إلى المشرحة، لتظهر عينة التحليل سلبية، بسبب سوء حالة الجثة لكونها مدفونة منذ 5 سنوات، ومخالطة المياه لها خلال تلك الفترة، لتزيد الغموض للجزء الأخير من القضية الذى ما زال معلقا حتى الأن.
قرر مسئولو الطب الشرعى، إجراء تحليل "دى إن إيه" ثان لأحد أفراد أسرة الفتاة، للتأكد من هوية الفتاة التى تم استخراج جثتها، وتم الحصول على عينة من والدة الفتاة، وينتظر الجميع ظهور نتيجة التحليل، التى ستؤكد أقوال المتهم، أو أقوال أسرة الفتاة التى ما زال يصر أفرادها أن ابنتهم على قيد الحياة.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة