ووفقًا لتقرير جريدة ميرور البربيطانية "mirror"، يقود علماء وزارة الدفاع في بورتون داون - المختبر الأكثر سرية في بريطانيا - المعركة ضد السلالة الجديدة من فيروس كورونا الجديد، وكانوا على خط المواجهة منذ الانتشار السريع للمتغير المتحور لـ كورونا، الذي أطلق أجراس الإنذار في داونينج ستريت قبل يومين.
وتم اكتشاف النوع الجديد لأول مرة في سبتمبر، ولم يسبب القلق في البداية لأنه من الطبيعي أن تتطور الفيروسات، لكنها دمرت الآن عيد الميلاد في بريطانيا لأن معدل انتقالها أعلى بنسبة 70 % من السلالات السابقة وهي مسئولة عن أكثر من 60 % من الحالات الجديدة في لندن، مع عدم تأخر الجنوب الشرقى.
أحد أسباب تحول الحكومة في عيد الميلاد هو أن السلالة الطافرة يبدو أنها تزيد بشكل كبير من معدل الانتشار والاصابة، وتقول هيئة الصحة العامة في إنجلترا إنه على الرغم من أنه قد ينتشر بسهولة، إلا أنه من غير المحتمل أن يكون أكثر فتكًا.
وقال ويليام ايرفينج، أستاذ علم الفيروسات بكلية الطب والعلوم الصحية، إنه لا يوجد دليل على أن السلالة تغير سلوك الفيروس، لكنه حذر من أن الاختبارات قد لا تكتشفها.
السباق مستمر الآن للتأكد من إمكانية إيقافه بواسطة اللقاحات الحالية، وقد تم إرسال دفعات إلى مختبرات عالية الاحتواء في بورتون داون البريطانى، للخضوع لاختبارات مكثفة في مشروع يسمى التحدي البشري.
وقال الخبراء إن الأمر قد يستغرق ما يصل إلى أسبوعين لإكمال العملية وسط مخاوف من نفاد إمدادات لقاح فايزر الشهر المقبل.
من جانبه قال وزير الصحة السابق، جيريمي هانت إن حقنة أكسفورد / أسترا زينيكا، التي تنتظر الموافقة يمكن أن تسد الفجوة إذا تمت الموافقة عليها خلال عيد الميلاد، لكن وكالة تنظيم الأدوية ومنتجات الرعاية الصحية لا تزال تراجع نتائج تجارب أكسفورد ويخشى البعض من تأجيل الموافقة عليها حتى يناير.
وكانت بريطانيا قد طلبت 100 مليون جرعة من لقاح أوكسفورد بالإضافة إلى 40 مليون جرعة من لقاح فايزر.
يعمل مختبر بورتون داون، الذي تم إنشاؤه خلال الحرب العالمية الأولى لحماية القوات من الأسلحة الكيماوية، على السلالة الجديدة في مختبرات آمنة في مستوى الخطر الثالث، وهي مخصصة للتهديدات من فئة الأسلحة.