صدر حديثا عن مشروع النشر بالهيئة العامة لقصور الثقافة عنوانان جديدان "حكايات الغريب" للأديب الكبير جمال الغيطانى، والثانى إيقاع الحدث فى العدودة المصرية" للباحث هشام الكومى.
وقال الشاعر والناقد المسرحى جرجس شكرى، أمين عام النشر، بالهيئة العامة لقصور الثقافة، صدر اليوم "عن سلسلة روائع الأدب "حكايات الغريب" للراحل الكبير جمال الغيطاني، وهو حدث أعتز به كثيرا وجزيل الشكر للسيدة ماجدة الجندي زوجة للأديب الراحل، وفي انتظار أعمال أخرى أولها رائعة الغيطاني "الزينى بركات" حتى تكون متاحة للأجيال الجديدة.
حكايات الغريب
وتابع "شكرى" وعن سلسلة الدراسات الشعبية التى يرأس تحريرها حسن سرور كتاب "إيقاع الحدث في العددوة المصرية" للباحث هاشم الكومي.
ايقاع الحدث فى العدودة المصرية
وحكايات الغريب، هى مجموعة قصصية رائعة تسلط الضوء على ملحمة أكتوبر المجيد، ولكن المؤلف يسلك طريقًا مختلفًا، إنه لا يهتم بالأحداث والعبور والحرب بشكل كبير، وإنما يرصد لنا حياة الناس المدنيين وشخصيات الكثير من الأبطال. تتناول القصص شخصية العميد أركان حرب عبد الله القلعاوي، وعم خضر صاحب نصبة الشاي في مدينة السويس في وقت التهجير، ويرصد لنا حال الأم المصرية التي تنتظر ابنها العائد من الجبهة، ولم يعط المؤلف هذه الأم اسمًا معينًا، وإنما تركها كرمز لكل الأمهات المصريين، ومن الشخصيات البارزة أيضًا الطبيب البورسعيدي الذي رفض أن يترك بلده، وجندي الاستطلاع الفذ الذي يرابط أعلى صخور جبل عتاقة، ومحمود سائق عربة الصحافة، وغيرهم من الشخصيات المبهرة والتي لم يهتم بها أحد بقدر اهتمامهم بالحدث نفسه.. المؤلف يهبط من على مسرح الأحداث إلى دنيا الناس، يحدثنا عن حصار أهالي السويس، وتهجيرهم، وحال الشخص البسيط الذي رفض الهجرة، ويصور لنا أدق تفاصيل حياتهم ومشاعرهم أثناء هذه الأحداث المهولة.
ولاقت إصدارات الهيئة على مدار الأعوام الماضية تفاعلاً كبيرًا من قبل القراء، وزوار معارض الكتب المحلية والدولية التى تشارك فيها الهيئة، وتعد إصدارات الهيئة العامة لقصور الثقافة، واحدة من الإصدارات الأكثر قبولا من جهة جمهور القراء، نظرا للعناوين المميزة التى تقدمها الهيئة، ونشرها لعناوين كتاب الأقاليم، بالإضافة إلى كونها الأقل ثمنا بين جميع الإصدارات الحكومية والخاصة فى مصر.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة