قال العقيد الركن البحرى هيثم ضناوى قائد القوات البحرية بلبنان، إن رحلات الهجرة غير الشرعية تعد التحدى الأكبر حاليا لما تطلبه من سرعة التحرك فى جميع الظروف المناخية، وقد ازدادت بشكل كبير خاصة بعد حادث 4 أغسطس، وأضاف: وفى هذا الإطار سبق أن تمكنت القوات البحرية من ضبط حوالى 20 مركبا وتوقيف596 شخصا، وعملت البحرية على تكثيف دورياتها التى تراقب الشاطئ اللبنانى والمياه الإقليمية حيث يقوم طاقم الدورية بالتأكد من هوية المركب والأشخاص على متنه وحال وجود مخالفة يتم سحب المركب المخالف لأقرب مرفأ تابع للقوات البحرية مع تقديم الرعاية الصحية اللازمة من يحتاج ثم يتم تسليمهم للجهات المختصة من قوى الأمن الداخلى أو الأمن العام، وجميع عمليات الدوريات مدعومة بشبكة رادارات منتشرة على طول الشاطئ إضافة إلى جمع المعلومات الامنية بشكل مستمر عن تلك العمليات ، ونتيجة لذلك تم خلال الأسابيع الماضية إحباط 5 عمليات تهريب للبشر عبر الزوارق المتهالكة.
وأضاف ضناوى، فى تصريحات خاصة لـ"اليوم السابع"، إن الأجهزة الأمنية تعمل على تعقب التجار والسماسرة الذين يسهلون هذه الأعمال المخالفة للقوانين يعرضون حياة الناس للخطر على متن قوارب تفتقر للحد الأدنى من شروط السلامة، وتعقبهم وتوقيفهم وتسليمهم للقضاء المختص.
وأكد: لبنان كغيره من البلدان يواجه تحديات عديدة فى مراقبة الشواطئ وحماية المياه الإقليمية من أى تهديدات وتعقب عمليات تهريب البشر، وتكون المسئولة مشتركة بيتن القوات البحرية وعدد من الجهات المعنية من أبرزهم الجيش اللبنانى والأمن العام وأمن الدولة والجمارك والامن الداخلى.
والقوات البحرية منوط بها إلى جانب مكافحة الهجرة غير الشرعية فرض سلطة الدولة على المياه الإقليمية، والتأكد من تطبيق القوانين اللبنانية والدولية على متن المراكب المبحرة، واعتراض المراكب التى تدخل المياه الإقليمية دون إذن، كما يتم تسيير دوريات لحماية المناطق الحيوية البحرية منها المرافئ والمنشآت البحرية ومنصات الغاز خلال عمليات التنقيب، واعتراض خروقات العدو.