أعلن الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء، تراجع معدلات الفقر في مصر إلى 29.7% لأول مرة منذ 20 عاما، حيث كانت نسبة الفقراء في ارتفاع منذ عام 1999/2000 حتى 2017/2018، وذلك نتيجة التعافي من أثر تعويم سعر الصرف وما صاحبه من ارتفاع في الأسعار، علما بأن الارتفاع الأكبر في نسبة الفقراء ارتبطت بشكل وثيق بارتفاع الأسعار.
وعرضت الدكتورة هبة الليثى مستشار رئيس الجهاز مجموعة من العناصر التي ساهمت في تراجع معدلات الفقر بشكل كبير خلال البحث الجديد، وعلى رأسها جاء الدعم التمويني للأسرة، حيث سجل متوسط الدعم التمويني للأسرة 1420 جنيه سنويا عام 2019/2020، وسجل المتوسط في الريف 1559 جنيه مقابل 1244 جنيه في الحضر، وبلغت نسبة ما تحصل عليه الأسرة من دعم السلع التموينية للسلع الغذائية إلى إجمالي استهلاك الأسرة من الطعام والشراب نحو 7.4% عام 2019/2020، بواقع 8.3% في الريف و6.3% للحضر، حيث أدى دعم الغذاء إلى خفض نسب الفقر بمقدار 3 نقاط مئوية.
وأضافت الدكتورة هبة الليثى، أن دعم البوتاجاز أدي إلى خفض نسب الفقر بمقدار 4.3 نقاط مئوية وكان الأثر الأكبر في المناطق الريفية، وتحسين مستوى المعيشة حيث أم متوسط ما يتم إنفاقه على الأسر من دعم البوتاجاز يقدر بـ1527 جنيه سنويا، أما بالنسبة لدعم الكهرباء فقد أدى إلى خفض نسب الفقر بمقدار 2.8 نقطة مئوية، وكان الأثر الأكبر في المناطق الريفية، حيث أن متوسط ما يتم إنفاقه على الأسر من دعم الكهرباء يقدر بنحو 1944 جنيه سنويا.