قال الناقد والمفكر الكبير الدكتور صلاح فضل، القائم بأعمال رئيس مجمع اللغة العربية، إنه من يعارض قبوله منصب القائم بأعمال رئيس مجمع اللغة العربية، لم يفهم طبيعة الأمر، مشيرا إلى سوف يبذل قصارى جهده لاحتواء أى خلاف قد يحدث فى المجمع، مشددا على أن "الخلاف رحمة".
وأضاف "فضل" فى حوار أجراه معه "اليوم السابع"، ينشر خلال ساعات: الكثير من زملائى افترضوا أننى قبلت العمل مخالفا لقناعاتى، لأن البعض لم يفهم طبيعة الأمر جيدا، وأنه جاء إنقاذالموقف، ودعما لمؤسسة كبرى، وكثير من المؤسسات تحتاج إلى مراجعة ونقد الذات، كما أننى لو امتنعت كنا سنقع فى الفراغ، كما أنه من المفترض ألا يكون هناك مرشح واحد يتم فرضه على الدولة فى كل مرة، لكن الأمر يتطلب أن يكون هناك مرشحان وثلاثة على المنصب، ويكون أمام الدولة عدة اختيارات، وهو ما سوف يتوفر خلال الانتخابات المقبلة، لذا فأنا أتفهم أن اللوم الذى وجه إلىَّ جاء لأن بعض الأصدقاء لم يفهم طبيعة الموقف الذى قبلت على أساسه المنصب.
وتابع الدكتور صلاح فضل، أننى سأبذل قصارى جهدى لاحتواء أى خلاف قد يكون قائما، وذلك فى مستهل عملى قائما بأعمال رئيس المجمع، وأنا أؤمن أن اختلاف الرأى يثرى المواقف ويؤدى إلى قرارات أنضج منتلك الصادرة عن جماعة واحدة أو تؤخذ بناء على عاطفة وأهواء، كما أننى أومن أن الخلاف رحمة طالما كانت النوايا طيبة، وهذا ما أتمناه وأفترضه.
يشار إلى أن الدكتور خالد عبد الغفار، أصدر قرار، بتعيين الدكتور صلاح فضل، قائما بأعمال رئيس مجمع العربية، وذلك على خلفية عدم اعتماد الوزارة لنتيجة الانتخابات الأخيرة، والتى فاز فيها الرئيس السابق الدكتور حسن الشافعى، بعدما شابها بعض المخالفات، وكان الأخير يتولى رئاسة المجمع منذ عام 2012 حتى التجديد له فى عام 2020، وخلال تلك الفترة لطالما خاض "فضل" معارك من أجل تغيير قانون المجمع، ليكون مناسبا لمتغيرات العصر والدستور المصرى الجديد.