هيجيب الديب من ديله.. هكذا سخر أحمد فؤاد نجم من زيارة رئيس فرنسا الأسبق لمصر

الخميس، 03 ديسمبر 2020 11:34 ص
هيجيب الديب من ديله.. هكذا سخر أحمد فؤاد نجم من زيارة رئيس فرنسا الأسبق لمصر أحمد فؤاد نجم والشيخ إمام
كتب محمد عبد الرحمن

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
"فاليرى جيسكار ديستان والست بتاعه كمان، حيجيب الديب من ديله، ويشبع كل جعان، يا سلاملم يا جدعان ع الناس الجنتلمان، داحنا حنتمنجه واصل، وحتبقى العيشه جنان" بهذه الكلمات عبر "أبو النجوم" كما يحلو لمحبيه أن ينادوه، الشاعر أحمد فؤاد نجم، عن زيارة الرئيس الفرنسى الأسبق فاليرى جيسكار ديستان لمصر.
 
وتمر اليوم الذكرى السابعة على رحيل أبو النجوم، شاعرنا الكبير أحمد فؤاد نجم، إذ رحل فى 3 ديسمبر من عام 2013، عن عمر يناهز 84 عاما، ورغم مرور سبع سنوات على الرحيل، لكن يبقى "الفاجومى" باق بيننا، ولا يزال صدى قصائده رنان فى أذن ووجدان من يحبون "نجم".
 
فى 16 ديسمبر عام 1975، قام الرئيس الفرنسى الأسبق فاليرى جيسكار دستان، والسيدة زوجته، بزيارة إلى مصر، وقد اهتمت الحكومة المصرية حينها بتلك الزيارة، إذ اعتبرتها الزيارة التى ستغير شكل مصر اقتصاديا، وسيعم الخير على المصريين، وسيختفى الفقر والفقراء، وتنشط الحركة السياحية والتبادل الطلابى، كبرت أحلام المصريين الذين أرادوا الخروج من بين القضبان الاقتصادية التى تحولت إلى مشانق تضغط على الأعناق.
 
كانت مشاهد الاستقبال حافلة للرئيس الفرنسى، والصور التي تدفقت من القاهرة لجميع أنحاء العالم، جاءت معبرة عن بداية عصر أخوة وتعاون "السادات ودستان" هناك من أنتظر حتى يتلاشى ضباب دفء العلاقات السياسية، أنتظر وهو يحدق في العتمة لعل فجر الغد يأتي مع عبق العطر الفرنسي.
 
لكن بسخريته المعهودة كتب أبو النجوم، أحمد فؤاد نجم قصيدته الشهيرة  "فاليري جيسكار ديستان والست بتاعه كمان" وقام بتلحينها الشيخ إمام، ليرد "نجم" بسخرية على أحلام المصريين المبالغ فيها مع زيارة الرئيس الفرنسي الجديد إلى مصر داعيا للانفتاح على الاقتصاد الغربي، الذي ساد في فترة السبعينيات.
 
وظلت تلك الأغنية مشتعلة فى وجدان المصريين فترة، حتى رغم اغتيال الرئيس السادات، ورحيل الرئيس الفرنسي عن كرسي  الحكم انتخاباً ، لكن بقيت الأغنية تدل على  الخداع السياسي وتزوير الواقع المكيف بغاز استهبال الشعب. بينما كانت رقعة الفقر تكبر أكثر وأكثر والمشاكل الاقتصادية تتسع دوائرها.
 
وانتخب "جيسكار ديستان" رئيسا وعمره 48 عاما، ليصبح أصغر زعيم للبلاد بعد الحرب العالمية الثانية، وقاد عملية تحديث للمجتمع الفرنسي، كما عمل على تحرير الاقتصاد.
 






مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة