أعلنت وزارة التضامن الاجتماعى حصاد جهودها خلال عام 2020 فى مجال مبادرة حياة كريمة، التى انطلقت بدعوة من الرئيس عبد الفتاح السيسى لوزارة التضامن الاجتماعى والمجتمع المدنى للتنسيق من أجل توفير حياة كريمة للفئات الأكثر احتياجا،حيث يعتبر الغرض من المبادرة تعزيز التنمية الاجتماعية والاقتصادية والثقافية بالقرى الأفقر وتوفير الخدمات الأساسية بها، ودعم الفئات الأولى بالرعاية للمساهمة في تحسين مؤشرات الحماية الاجتماعية والتشغيل وربط تلك المؤشرات بخطة التنمية المستدامة 2030.
وتتعدد الأهداف الفرعية للمبادرة، حيث تهدف الارتقاء بالمستوى الاقتصادى والاجتماعى والبيئى للأسر الأولى بالرعاية، وتمكين الأسر الأولى بالرعاية من الحصول على الخدمات الأساسية، بالإضافة إلى تعظيم التعاون بين القطاعين الحكومى والأهلى لتحسن مؤشرات التنمية المستدامة،وإتاحة فرص عمل للشباب فى مشروعات كثيفة العمالة وفى مشروعات متناهية الصغر، فضلا عن التركيز على بناء الإنسان ومشاركة المجتمعات المحلية فى إعلاء قيمة الوطن.
وتشمل المبادرة أكثر من محور، منها محور تحسين نوعية الحياة وأسلوب المعيشة« سكن كريم»، من خلال تأهيل ورفع كفاءة المنازل، وتركيب أسقف،وربط المسكن بالخدمات الحضرية الأساسية (مياه الشرب، والصرف الصحي)، بالإضافة إلى محور تحسين المؤشرات الصحية للسكان، من خلال تسيير قوافل طبية بالعلاج، وإجراء عمليات جراحية مجانية،وإجراء عمليات عيون، بالإضافة إلى توفير أجهزة تعويضية مجانية،وتوفير نظارات طبية مجانية، خاصة لصغار السن.
أما عن منهجية العمل فى المبادرة فقد تمثلت فى الاستعانة بقاعدة بيانات خرائط الفقر الصادرة عن الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء عام 2018،وتحديد قائمة بأفقر 1000 قرية، مرتبة تنازليا حسب نسبة الفقراء بكل قرية،وتركيز العمل في المراحل الأولى من المبادرة على القرى الأعلى في نسب الفقر، فتم اختيار عدد 143 قرية في المرحلة الأولى، ترتفع فيها نسبة الفقر عن 70%.
وقد شاركت أكثر من ثلاثة وعشرين جمعية أهلية فى المرحلة الأولى للمبادرة الرئاسية «حياة كريمة»،وفيما يتعلق بالموقف التنفيذى للمبادرة فى مرحلتها الأولى،حيث تم العمل فى 11 محافظة، وذلك باستهداف 143 قرية، وبلغ المبلغ المخصص لتلك المرحلة 575 مليون جنيه،منها 100 مليون مساهمة من الجمعيات الأهلية،ووصلت نسبة الصرف حتى الآن 91 %، وتخطت نسبة الإنجاز فى تلك المرحلة الـ91 %،كما بلغ إجمالى المستفيدين م القوافل الطبية المجانية بالعلاج والتحاليل والأشعة اللازمة 113.909 مستفيدين.
وواجهت هذه المرحلة عدة تحديات منها، مواجهة تداعيات فيروس كورونا،وموجة الطقس السيئ،ومواجهة تداعيات كورونا،وبعض مخالفات البناء على المنازل المستهدفة،وفرض رسوم فتح ملفات في بعض المحافظات على صلات المياه والصرف، بالإضافة إلى المبالغة في تسعير وصلات المياه والصرف في بعض المحافظات،وتقليل عدد العمالة ببعض جهات التنفيذ،وعزل صحي لبعض القرى،حد أقصى للسحب من البنوك،ووقف تنفيذ التدخلات الطبية،وقيود تنقل العمالة بالمحافظات.
وكان الرئيس عبد الفتاح السيسي قد وجه منذ أيام قليلة بتوسيع نطاق المرحلة الأولى من مشروع "حياة كريمة" لتطوير قرى الريف المصري لتشمل ١٥٠٠ قرية في نطاق ٥٠ مركز -مدينة داخل مختلف محافظات الجمهورية يسكنها ١٨ مليون مواطن، وبتكلفة ٥٠٠ مليار جنيه، وذلك في إطار مخطط الدولة لتطوير جميع قرى مصر خلال ٣ سنوات وعلي عدة محاور تستهدف النهوض بمستوى معيشة المواطنين وتطوير البنية التحتية والخدمات الأساسية، خاصةً المياه والكهرباء والصرف الصحي وتبطين الترع وتطوير الوحدات الصحية والمنشآت التعليمية.
التضامن تستعرض جهودها فى مبادرة حياة كريمة خلال 2020
الأربعاء، 30 ديسمبر 2020 01:55 م
وزارة التضامن الإجتماعى
كتب مدحت وهبة
مشاركة
اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
مشاركة
الموضوعات المتعلقة