أبدى رئيس الاتحاد الأوروبي شارل ميشيل، رغبة بروكسل في توسيع آفاق التعاون والعمل مع المملكة المتحدة في مجالات التغير المناخي ومحاربة الأوبئة والسياسة الخارجية.
جاء هذا في تصريحات لميشيل اليوم الأربعاء، بعد توقيعه بالاشتراك مع رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين، على وثائق اتفاقية الشراكة مع المملكة المتحدة لما بعد البريكست، بحسب ما نقلته وكالة أنباء "آكي" الإيطالية.
وفي مجال العلاقات الخارجية، أشار ميشيل إلى رغبة بروكسل بالتعاون في مجالات محددة على أساس المصالح والقيم المشتركة، وقال "يجب إجراء حوار دوري كما نفعل مع كافة الشركاء الاستراتيجيين".
ووصف المسؤول الأوروبي بـ"العادل والمتوازن" الاتفاق الموقع اليوم مع المملكة المتحدة، مشدداً على وحدة الصف غير المسبوقة التي أظهرها الأوروبيون طيلة فترة المفاوضات.
ووقع المسؤولان الأوروبيان الاتفاقية التي تنظم العلاقة المستقبلية بين الاتحاد الأوروبي والمملكة المتحدة بعد خروج الأخيرة من التكتل الموحد، عن الجانب الأوروبي، على أن يوقعها من الجانب البريطاني رئيس الوزراء بوريس جونسون في لندن.
ونقلت "آكي" عن مصادر في المجلس الوزاري الأوروبي قولها إنه "سيتم تبادل النسخ الأصلية في وقت لاحق ليتم توقيعها من الطرف الآخر".
وتشمل الوثائق الموقعة وثائق الاتفاقية الخاصة بالشراكة التجارية، واتفاقية التعاون الأمني والتبادل وحماية المعطيات، واتفاقية ثالثة بخصوص الاستخدام السلمي للطاقة النووية.
وكان ممثلو الدول الأعضاء الـ27 في الاتحاد قد صادقوا على النصوص المذكورة يوم أمس من خلال إجراءات إدارية، على أن تدخل حيز التنفيذ المؤقت بانتظار مصادقة البرلمان الأوروبي عليها العام القادم.