جائحة كورونا أثرت على كل مظاهر الحياة خلال عام 2020.. هزت الكثير من الثوابت وعادات اعتبرها ملايين حول العالم راسخة ولن تتغير بسهولة لكن كان للفيروس رأى آخر..
احتفالات رأس العام الجديد في العالم أجمع ستكون في صمت غالبًا، وذلك لأول مرة منذ فترة طويلة يصعب تحديدها خصوصا أن تاريخ هذا التقليد يعود إلى 2000 قبل الميلاد في بلاد ما بين النهرين أي بلاد الرافدين "العراق حاليا".
على سبيل المثال لا الحصر لأول مرة تقرر الولايات المتحدة إلغاء تقليد الاحتفال برأس السنة للمرة الأولى منذ 114 عاما، بسبب فيروس كورونا المستجد.
ولن يشهد ميدان "تايمز" في مدينة نيويورك عام 2020، تجمع آلاف الجماهير عشية رأس السنة الميلاية..
يعتبر احتفال ليلة رأس السنة الجديدة في ميدان "تايمز" من بين أكبر الاحتفالات في العالم، وعادة ما يجذب حوالي مليون شخص إلى شوارع وسط مانهاتن، مع تحقيقه لأكثر من مليار مشاهدة على شاشة التلفزيون.
لكن في العام الجاري، سيتم تطويق الميدان من قبل شرطة نيويورك في 31 ديسمبر، مع إقامة حدث افتراضي، وتدشين تطبيق ذكي يمنح المحتفلين فرصة مشاهدة العد التنازلي لبدء العام الجديد عن بُعد من منازلهم.
المثير للدهشة أن كورونا فعل ما لم تقدر عليه أكثر الحروب دموية، فتدون سجلات التاريخ أهوال الحرب العالمية الأولى لكنها تذكر أيضًا أن بين يومي 24 و25 ديسمبر 1914، شهدت الجبهة الغربية حادثة فريدة من نوعها عُرفت باسم هدنة "عيد الميلاد".. وهو توقف قصير غير رسمي للقتال بين الألمان والقوات البريطانية أو الفرنسية أنشدوا خلاله ترانيم الاحتفال بالعام الجديد رغم وقوفهم على جبهات القتال..
واليوم يواجه العالم عدوًا غير مرئى لا يستطيع إيقاف الحرب معه أو أخذ هدنة قصيرة للإحتفال، فالفيروس هو الأقوى الأن ويفرض شروطه ويحكم بقواعده علي الاحتفال برأس السنة ٢٠٢١.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة