فى ثانى أيامه، استأنف مؤتمر حوار المنامة 2020 أعماله فى العاصمة البحرينية، المنامة، والذى ينظمه المعهد الدولى للدراسات الاستراتيجية "دبل أى دبل اس"، بالتعاون مع الخارجية البحرينية، ويعد المؤتمر منصة لانعقاد اجتماعات ثنائية أو متعددة الأطراف بين الدول بهدف دفع المبادرات السياسية.
وتهيمن هذا العام جائحة كورونا على أعمال المنتدى، وتم تخصيص جلسة بعنوان: «الحوكمة العالمية فى أعقاب جائحة (كوفيد - 19)»، تسلط الضوء على الفجوات الكبيرة فى التعاون العالمى والهشاشة فى النظام متعدد الأطراف فيما يخص التصدى لهذه الجائحة، وبشأن الأمن الإقليمى والدولى، خصص المؤتمر العدد الأكبر من الجلسات لمناقشة هذه القضايا.
ويشجع منتدى حوار المنامة على المناقشات العابرة للحدود حول الموضوعات الأكثر صلة بالتحديات الأمنية الإقليمية والعالمية. وجمعت المناقشات الأخيرة للقمة كبار الوزراء ورؤساء الجيش والمخابرات وكبار الدبلوماسيين ومجتمع الأعمال وصناع الرأى والمحللين والصحافيين، بهدف مناقشة قضايا السياسة المهمة فى المنطقة.
الرسالة الأولى
وعن الرسائل التى بعث بها المشاركين خلال كلماتهم بالمؤتمر فى اليوم الثانى، فقد جاءت الرسالة الأولى على لسان وزير الخارجية البحرينى الذى قال أن الشرق الأوسط بحاجة إلى "رادع أمنى مرن يكمله الردع الإلكترونى والاقتصادى والدبلوماسية النشطة... وأكد أنه "لا يمكن التعامل مع أمن منطقة الشرق الأوسط خارج سياق الأمن العالمي... وعلى المجتمع الدولى أن يفهم تحديات الأمن القومى التى يواجهها الشرق الأوسط".
وأضاف أن "الاتفاق الإبراهيمى يدفع المنطقة نحو الاستقرار والسلام"، فى إشارة إلى معاهدة السلام الموقعة بين دولة الإمارات وإسرائيل.
كما قال الوزير البحرينى "الزياني: دول الخليج قادرة أن تكون شريك اساسى على طاولة المفاوضات للملف النووى الايرانى، وتستطيع التصرف بمسؤولية كبيرة اتجاه ذاك.. والادوات التى يجب أن يتم التفاوض حولها أن تكون شاملة وبمشاركة جميع الاطراف.وتابع "نأمل أن الادارة الامريكية الجديدة تحمل الفرص نحو الحوار الشامل لتحقيق السلام فى المنطقة.. والسلام فى المنطقة ليس سهل ولكن العمل المشترك والرغبة ستحقق ذلك"
الرسالة الثانية:
وجاءت الرسالة الثانية على لسان وزير خارجية المملكة العربية السعودية، فيصل بن فرحان الذى شدد على ضرورة التشاور مع دول الخليج بشأن أى اتفاق نووى بين واشنطن وطهران.
وخلال كلمته، أكد وزير خارجية المملكة العربية السعودية، أنه سيكون لرؤيتها لعام 2030 تأثير مضاعف فى ظل تحولات ثقافية واقتصادية محلية تفيد المنطقة أيضا، وقال الأمير فيصل بن فرحان بن عبدالله، "سيكون لرؤية المملكة لعام 2030 تأثير مضاعف مع التحول الثقافى والاقتصادى للبلاد، والذى يفيد المنطقة أيضًا".
وبشأن فيروس كورونا، أضاف الأمير فيصل بن فرحان بن عبدالله، أن الجائحة جعلت مهمة المملكة فى قيادة مجموعة العشرين هذا العام "أكثر صعوبة". وأعرب عن التزام المملكة بالعمل مع المجتمع الدولى لمواجهة التداعيات التى فرضتها الجائحة.
أما على الصعيد الإقليمى، فأكد التزام المملكة بـ"تعزيز الاندماج فى مجلس التعاون الخليجى، ونسعى لحل الأزمة الخليجية قريبا".
الرسالة الثالثة:
وجاءت الرسالة الثالثة على لسان مايك بومبيو وزير خارجية الولايات المتحدة الأمريكية فى كلمة خلال الافتتاح أمس، والذى قال "حاولت إدارة الرئيس دونالد ترامب تحقيق التوازن بين سياسة خارجية حكيمة ومنضبطة".. واعتبر أن السبب الحقيقى للصراع فى الشرق الأوسط وجود تنظيم داعش والنظام فى إيران.
وقال وزير خارجية الولايات المتحدة الأمريكية، إن الولايات المتحدة الأمريكية حققت الكثير من الإنجازات خلال الفترة الماضية، فقد انسحبت من خطة العمل الشاملة المشتركة (JCPOA)، التى كانت تتاجر بالمال والحصانة لسلوك النظام الإيرانى الخبيث مقابل تعهدات نووية لا يمكن التحقق منها والتى تعرضنا جميعًا للخطر، مؤكدًا أنه وبمساعدة الحلفاء فى منطقة الخليج العربى، أدت حملة الضغط الأقصى إلى عزل إيران دبلوماسيًا وعسكريًا واقتصاديًا.
وكانت القمة الأمنية الإقليمية السادسة عشر قد انطلقت مساء الجمعة، بمشاركة نحو 20 دولة عبر وفود اقتصر حضورها إلى موقع القمة على كبار الشخصيات، فيما شاركت بقية الوفود عبر المنصّة الافتراضية، ويحظى بمشاركة أكثر من 3000 مسؤول ومفكر من مختلف دول العالم، كما يعد حوار المنامة منصة لانعقاد اجتماعات ثنائية أو متعددة الأطراف بين الدول بهدف دفع المبادرات السياسية.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة