منذ بدء جائحة فيروس كورونا، واقتصر تواصل كوليت دوبا نزيلة إحدى دور رعاية المسنين فى فرنسا مع ابنتيها على المحادثات عبر الفيديو أو من وراء نافذة، لكن الآن أصبح بمقدور المرأة البالغة من العمر 97 عاما الإحساس بلمساتهما بفضل أنبوب قابل للنفخ واثنين من الأكمام البلاستيكية.
Cuddling in COVID: 'Hug bubble' lets seniors feel the magic of touch https://t.co/f2fn3TbwiA pic.twitter.com/yN1dtQERwc
— Reuters (@Reuters) December 5, 2020
وداخل الأنبوب الذي أطلق عليه اسم "فقاعة العناق"، يمكن لنزلاء دور المسنين المعزولين عن العالم الخارجي لحمايتهم من الفيروس، مصافحة أقاربهم ومعانقتهم، حيث يظل هناك حاجز بلاستيكي يفصل بينهم طوال الوقت.
وعندما التقت كوليت بابنتيها أمس الجمعة دخلت عبر أحد طرفي الأنبوب ثم وقفت أمام حاجز شفاف وأدخلت ذراعيها عبر اثنين من الأكمام المصنوعة من البلاستيك، واقتربت ابنتاها من الناحية الأخرى وأدخلت كلتاهما ذراعا فى أحد الأكمام وربتتا على كتفى أمهما وشعرها، وقبلت الاثنتان الأم على وجنتيها من وراء البلاستيك، وفقا لـ"سكاى نيوز".
وقالت ستيفاني لوازو وهي مساعدة تمريض في دار المسنين الواقعة بمدينة جومون القريبة من الحدود مع بلجيكا "جلبت (الفقاعة) إحساسا بالراحة".
وأضافت أن النزلاء كانوا قبل تركيب هذه الفقاعة يرون أقاربهم عبر نافذة أو عبر كاميرا وكانوا يفتقدون التواصل الحقيقى بشدة، وبعد نهاية كل لقاء بين أحد النزلاء وأقاربه، يتولى عامل في دار المسنين تطهير الفقاعة استعدادا للقاء التالي.
على جانب آخر، انتصر مسن من ألاباما بالولايات المتحدة، فى معركته مع فيروس كورونا المستجد، ليحتفل بعيد مولده الـ104، حيث قضى الرجل فترة الحرب العالمية الثانية في إصلاح القطارات التى دمرتها القنابل فى فرنسا.
وبدا الميجور ووتن، وقد ظهر على جسده الضعف، بعد معركته الجديدة مع فيروس كورونا، لكنه يتحسن باستمرار، بحسب حفيدته هولي ووتن مكدونالد.
وأضافت هولى: "أنا ممتنة لأنهم تمكنوا من علاجه بسرعة كبيرة وتمكنا من اختباره.. أمر مدهش أن ينجو رجل يبلغ من العمر 104 أعوام من كورونا".
ونشر مستشفى "ماديسون هوسبيتال" تسجيلا مصورا لووتن وهو يضع كمامة ويلوح، بينما يردد العمال "عيد ميلاد سعيد يا بوب بوب العزيز"، وهو خارج من المستشفى على مقعد متحرك مزدان بالبالونات الثلاثاء الماضى، أى قبل موعد عيد ميلاده الفعلى بيومين.