قال الأستاذ الدكتور محمد سالم أبو عاصي عميد كلية الدراسات العليا سابقا والأستاذ بجامعة الأزهر، أن من طلب في كل مسألة في الفقه "قولا واحدا" طلب المستحيل، وطلب ما لا يكون، فالشريعة الإسلامية مصدرها القرآن والسنة، فالقرآن قطعي الثبوت ولكن دلالات القرآن ومعانيه بعضها قطعي والآخر ظني، لذلك اختلف العلماء في تناولها، فلا يجوز تناولها كأنها قول واحد، مشيرا إلى أنه ليس كل حديث نبوى يجب العمل به، فقد يصح الحديث النبوي ولا يعمل به.
وتابع أبوعاصي، خلال لقائه في برنامج لعلهم يفقهون المذاع على قناة dmc والذى يقدمه الشيخ خالد الجندي، أن المعلوم من الدين بالضرورة ثابتة القواطع التي لا خلاف فيها، مثل عدد ركعات كل صلاة والكل يعلمها.
وتابع أبوعاصي، خلال لقائه في برنامج لعلهم يفقهون المذاع على قناة dmc والذى يقدمه الشيخ خالد الجندي، أن المعلوم من الدين بالضرورة ثابتة القواطع التي لا خلاف فيها، مثل عدد ركعات كل صلاة والكل يعلمها.
وواصل أبو عاصي، أن الفقه هو من باب الظنون فمن الممكن الاجتهاد فيها ولا يجرى احتكارها على قول واحد، مثل "إطلاق اللحية وارتداء النقاب"، فهى أمور ظنية اختلف العلماء فيها، فالأحكام الخلافية التي تحتمل الرأي والرأي الآخر لا يتم الاعتراض عليها فهى تحتمل القول والقول الآخر.
وقال الدكتور محمد سالم أبو عاصى، إن العالم الأزهري الحق يجب أن يكون لديه عقلية فارقة، تفرق بين ثوابت الدين وهى العقيدة، والمظنون وهو الفقه، الذى يحمل أكثر من رأى ويحمل اختلافا بين العلماء.
وتابع أبو عاصى: من يقول فى تعليقه على فتوى، من سبقك بهذا أو قولا واحدا، فإنه لا يفرق بين العقيدة والفقه، والمقطوع والمظنون، والخلاف فى الفقه موجود منذ عهد النبى محمد صلى الله عليه وسلم".
وتابع أبو عاصى: من يقول فى تعليقه على فتوى، من سبقك بهذا أو قولا واحدا، فإنه لا يفرق بين العقيدة والفقه، والمقطوع والمظنون، والخلاف فى الفقه موجود منذ عهد النبى محمد صلى الله عليه وسلم".
من جانب آخر، كان الدكتور محمد سالم أبو عاصى، عميد كلية الدراسات العليا الأسبق بجامعة الأزهر، قد قال إن الفقيه له خصائص وهى ألا يقنط الناس من رحمة الله ولا يجعلهم فى مأمن من مكره، ولا يرخص لهم فى حرمات الله عز وجل، وتابع: "وعليه أن يقول للحلال البين حلالا والحرام البين حراما.. وأن يبحث فى الشرع للناس عن حلول لمشاكلهم".
وأضاف "أبو عاصى"، أن الأحكام الشرعية مبنية على أصول وعلم، والدين ليس مبنيا على عواطف الناس، وتابع: "وعندما أتحدث عن الشرع أتكلم بما له دليل من الكتاب والسنة، والقياس والمصلحة، ولا أتلاعب وأشوف الناس أو الجمهور عاوز أى اتجاه.. لا يتبع أهواء الناس ولكن نتبع ميزان الشرع".
فيما قال الشيخ خالد الجندى، عضو المجلس الأعلى للشئون الإسلامية، إن أصحاب المنهج السلفي روجوا لكلمة "قولا واحدا"، بمعنى من يقول رأيا آخر فى أى مسألة فقهية يعتبر فاسقا وعربيدا، لافتا إلى أن هذه الكلمة جمدت عقول طلاب العلم.وأضاف "أبو عاصى"، أن الأحكام الشرعية مبنية على أصول وعلم، والدين ليس مبنيا على عواطف الناس، وتابع: "وعندما أتحدث عن الشرع أتكلم بما له دليل من الكتاب والسنة، والقياس والمصلحة، ولا أتلاعب وأشوف الناس أو الجمهور عاوز أى اتجاه.. لا يتبع أهواء الناس ولكن نتبع ميزان الشرع".
وتابع الجندى، خلال حلقة برنامجه "لعلهم يفقهون"، المذاع على فضائية "dmc"، اليوم الأحد: "كلمة قولا واحدا ورم سلفى هدفه السيطر على عقول الناس برأى واحد، انتشر فى كل الأزقة والربوع، وذهلت من ظهور أستاذ جامعى على الشاشات وأبدى رأيه فى وثيقة تأمين الزوجة، بقوله هذه الوثيقة باطلة قولا واحدا"، فى إشارة منه إلى الدكتور أحمد كريمة أستاذ الفقه المقارن.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة