نشرت صحيفة الاقتصادية السعودية، كاريكاتير يسلط الضوء على الخطاب الشعبوى الذى ينتشر هذه الأيام من طبقة المثقفين ويتناول ثلاث قضايا رئيسية وهى الفساد والطائفية والعمالة، وصور الكاريكاتير شخص يرتدى بدله ويمسك ميكرفون ويتحدث فى ثلاث قضايا رئيسية وهم الفساد والطائفية والعمالة.
كاريكاتير صحيفة الاقتصادية السعودية
وظهر مصطلح «الشعبوية» لأول مرة فى سبعينيات القرن التاسع عشر فى روسيا، فهو الترجمة الحرفية للقب حركة «النارودنكس» الاشتراكية التى سعت إلى التمثل بقيم الفلاحين الأصيلة، وكذلك تثويرهم ضد القيصر. بعد نحو عقدين، ومن دون اتصال أو قصد، ظهر مصطلح الشعبوية بالولايات المتحدة الأمريكية، لوصف حركة أسستها طائفة من المزارعين والنقابيين، سرعان ما تمخضت عن حزب الشعب الذى سيلعب دورًا كبيرًا فى تعديل القوانين آنذاك لصالح المواطن البسيط والفئات المهمشة والعمال.
على مدار القرن العشرين، ظلت الحركات الشعبوية تظهر وتختفى فى أوروبا والأمريكتين، مع بزوغ خاص فى الجنوبية خلال العقدين الأخيرين من ذلك القرن، لكن مع بداية القرن الواحد والعشرين ستبدأ سلطة الشعبوية فى التزايد والسطوع كأقصى ما تكون فى الغرب، من بريكست إلى ترامب، مرورًا بالنمسا وإيطاليا وبلجيكا وغيرها.
في أغلب الأحيان، يلقي الشعبوي المتغلب باللوم على النخبة الاقتصادية والجهاز القضائي والأجهزة البيروقراطية في البلاد، متهمًا إياهم بعرقلة قراراته والحيلولة دون إنفاذ إرادة الشعب، وهو ما قد يكون صحيحًا. يشدد الشعبوي المنتخب على حقيقة كونه منتخبًا من «الشعب»، وإن لم يكن من الشعب كله، لكنه يمثله، على عكس تلك الأجهزة والنخب المنتفعة غير المنتخبة.