يتوجه الناخبون فى رومانيا إلى صناديق الاقتراع، اليوم الأحد، فى انتخابات عامة رئيسية لاستعادة سمعة البلاد بين المستثمرين حيث يتقدم الوسطيون ذوو التوجهات الإصلاحية بزعامة رئيس الوزراء لودوفيتش أوربان بفارق ضئيل على الحزب الديمقراطى الاشتراكى المعارض.
وقال أوربان (57 عاما)الذى يتولى السلطة منذ عام على الرغم من سيطرة خصومه على البرلمان إنه سيلغى زيادة بنسبة 40 فى المئة فى المعاش التقاعدى أمر به الحزب الديمقراطى الاشتراكى اليسارى والتى يقول الاقتصاديون إنها قد تؤدى إلى زيادة العجز إلى 11 فى المئة من الناتج المحلى الإجمالى ودفع رومانيا. التصنيف الائتمانى لغير المرغوب فيه.
وتعهد بوقف محاولات الحكومات التى قادها اليسار لتقويض استقلال المحاكم وسط مراجعة قضائية فى مزاعم فساد وتبديد الأموال - وهى اتهامات ينفيها الحزب الديمقراطى الاشتراكي.
وبدأ أوربان حملته الانتخابية بناء على تعهد بتقريب رومانيا من التيار الأوروبى الرئيسى بعد سنوات من الشعبوية المالية وعدم الاستقرار السياسى إلى جانب إهمال البنية التحتية المتهالكة والخدمات العامة.
واستعاد الحزب الديمقراطى الاشتراكى الدعم الشعبى فى الأشهر الأخيرة بسبب قلق ناخبيه الأساسيين فى الريف من التوجهات المالية المحافظة لأوربان وذلك فى إطار سعى الحزب لإعادة انتخابه بعد عام واحد من تنحى الحكومة التى كان يرأسها فى اقتراع لسحب الثقة.
وأثارت جائحة فيروس كورونا الغضب من قيود التباعد الاجتماعى التى ألحقت الضرر بآلاف من صغار المزارعين الذين يبيعون منتجاتهم فى المدن المجاورة.
ويبلغ عدد الناخبين المؤهلين للإدلاء بأصواتهم أكثر من 18 مليون ناخب لكن محللين يتوقعون أن تبلغ نسبة المشاركة نحو 40 فى المئة بسبب خوف الناخبين من العدوى، وتفتح لجان الاقتراع أبوابها فى الساعة السابعة صباحا(0500 بتوقيت جرينتش) وتغلق فى الساعة التاسعة مساء.