رغم صغر عمرهما، إلا أنهما قررا تكليل قصة حبهما بالزواج، وتحدي كل العقبات التى تقف فى سبيل إنهاء تلك الحكاية الغرامية التى جمعتهما فى قفص الزوجية، اعترض أفراد أسرتيهما على زواجهما فى بادىء الأمر، لكون الشاب لم يتعدى عمره 17 سنة، وحبيبته ما زالت تعامل كأنها طفلة، لبلوغها من العمر 15 سنة.
تزوج الشاب الصغير وحبيبته وسط أجواء من البهجة والفرحة، بعد تحرير عقد زواجهما لدى أحد مكاتب المحاماة، بسبب منع القانون المأذون الشرعى من عقد زواج القاصرين، وأقاما سويا بصحبة والدة الشاب بشقة بمنطقة فيصل بالهرم، وبسبب صغر عمر الزوجين، بدأت الخلافات تعرف طريقها إلى حياتهما، وتهدد استقرار أسرتهما الصغيرة، حتى اليوم الموعود الذى شهد نهاية تلك القصة الغرامية بطريقة مأساوية.
خلاف بسيط نشب بينهما، فقررت الزوجة الصغيرة ترك مسك الزوجية، إلا أن الزوج قرر منعها من المغادرة، فى محاولة لعدم تضخيم الخلاف بينهما، ومع إصرارها على المغادرة تدخلت والدة الزوجة فى محاولة لإقناعها ومنعها من ترك الشقة، فى الوقت الذى بدأت فيه الزوجة تشعر بحالة من الهياج، وتسرع إلى المطبخ، وتمسك بسكين مهددة بمهاجمة من يتصدى لها.
خلال المناوشات التى وقعت أصيبت والدة الزوج بوجهها خلال إمساك الزوجة بالسكين، وبدأت الدماء تنزف من وجهها، لتشتد حالة الهياج التى أصابت الزوجة الصغيرة، وتسرع إلى النافذة فى محاولة للإنتحار، خاصة بعدما حاول زوجها ضربها بعد تسببها فى إصابة والدته، واكتشف الزوج أن حبيبته لا تهدد فقط بالانتحار، وإنما ستنفذ تهديدها، فأمسك بيديها محاولا منعها، إلا أنها دفعه وألقت بنفسها لتسقط غارقة فى دمائها أرضا مفارقة الحياة.
أسرع الزوج عبر سلم العقار أملا فى العثور عليها حية، إلا أنه تأكد من توقف نبضات قلبها، فتملكته حالة سريعة من اليأس، واتخذ قرارا باللحاق بها، صعد إلى شقته، ومن نفس النافذة التى شهدت مصرع زوجته، ألقى بنفسه منها ليسقط أرضا بجوار جثة زوجته، إلا أنه تم نقله إلى المستشفى فى حالة صحية حرجة، ونجا من الموت بعد إجراء عملية جراحية له.
وحصل اليوم السابع على تفاصيل صادمة فى الحادث، حيث كشفت تحريات الإدارة العامة لمباحث الجيزة، أن الزوج ما زال قاصرا، يبلغ من العمر 17 سنة، بينما ما زالت زوجته طفلة تبلغ من العمر 15 سنة، وأنهما تزوجا بعقد حرره محامى، ويقيمان بصحبة والدة الزوج بمنطقة فيصل بالهرم.
وتوصلت التحريات إلى أن الزوجة نشبت بينها مشادة كلامية وبين زوجها، بسبب خلافات أسرية، إلا أنه أغلق باب الشقة، ومنع خروجها، فأسرعت الزوجة إلى المطبخ، وأمسكت بسكين، وعندما حاولت والدة زوجها التدخل أصابتها بالسكين بوجهها.
وكشفت التحريات أن الزوجة فور مشاهدتها للدماء بوجه والدة زوجها اعتقدت أنها قتلتها، خاصة بعد محاولة زوجها الاعتداء عليها بالضرب، فأسرعت إلى النافذة، وحاولت إلقاء نفسها، إلا أن زوجها أمسك يديها محاولا إنقاذها، فدفعته وقفزت من النافذة لتلقى مصرعها، وفور سقوط الزوجة أسرع زوجها إليها وفور تأكده من مصرعها، صعد إلى شقته وألقى بنفسه من النافذة، إلا أنه نجا من الموت، وما زال فى المستشفى يتلقى العلاج فى حالة صحية حرجة.
انتقل رجال المباحث إلى محل الواقعة، وتم الاستماع لأقوال والدة الزوج، وحرر محضر بالواقعة، وباشرت النيابة التحقيق.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة