تسلمت نيابة الهرم نتيجة تحليل عينة "دي.إن.إي" لرفات جثة المهندس "رضا عبد اللطيف"، والذى قتل على يد سفاح الجيزة، وتبين من خلالها أن الجثة ترجع للمهندس، وعليه أمرت النيابة بتسليم الرفات لأسرته؛ والتصرح بدفنها.
وأجرى المتهم معاينة تصويرية للجريمة، وسط حراسة أمنية مشددة، حيث اصطحبته قوة أمنية إلى مسرح الجريمة، وشرح أمام جهات التحقيق كيفية ارتكابه الجريمتين، وحفر مقبرتين بأرضية الشقة، ودفن الجثتين.
وتواصل جهات التحقيق المختصة استجواب المتهم، ومواجهته بالأدلة والاتهامات المنسوبة إليه، خاصة بعد اكتشاف ارتكابه عدة جرائم أخرى بجانب القتل.
وظهرت مفاجآت جديدة في قضية سفاح الجيزة، أولها الاشتباه فى تورطه بالوقوف وراء اختفاء اثنين من السيدات، إحداهما شقيقة إحدى زوجاته، فى ظروف غامضة منذ عدة سنوات، وجار التحقيق معه لبيان مدى تورطه فى اختفائهما.
كما كشفت تحريات رجال المباحث، أن المتهم تزوج من إحدى السيدات بمحافظة الإسكندرية، تعمل طبيبة، مستخدما الصفة المزيفة التى انتحلها، كما تزوج من سيدة أخرى وأنجب منها طفلا بذات الصفة المزيفة، وارتكب عدة جرائم خلال إقامته بمحافظة الإسكندرية، حتى تم القبض عليه لاتهامه بسرقة مصوغات ذهبية من زوجته، حيث شاء القدر أن يتوجه المتهم إلى جواهرجى لبيع المسروقات له، إلا أن الجواهرجى تصادف ارتباطه بعلاقة صداقة بوالد الزوجة المجنى عليها، ويعلم بمواصفات المصوغات المسروقة، فتم إبلاغ قسم الشرطة والقبض على المتهم.
عقب اختفاء المهندس "رضا"، عاد شقيقيه اللذان يعملان بدولة عربية، إلى مصر للبحث عنه، واستمرت عملية البحث دون جدوى، حتى اكتشفا أن المتهم باع ممتلكات شقيقهما بأوراق مزيفة، فتأكدا من تورطه فى أمر اختفائه، وحررا محضرا ضده اتهماه بقتله، إلا أن الجانى كان قد اختفى وهرب إلى محافظة الإسكندرية.