بالرغم من المميزات العديدة للسوشيال ميديا إلا أن بعض الاستخدامات الخاطئة لها جعلت الخصوصية تكاد تكون معدومة، فالمباركات والتهاني أصبحت بضغطة زر، إلى أن وصل الأمر لنشر الخلافات الشخصية بشكل عام أمام الجميع، فأصبحنا نرى الخلافات بين الأصدقاء والأقارب في صورة "تلقيح" على صفحاتهم الشخصية.
ويعكس المثل الشعبى "الدخان القريب يعمى" بشكل كبير تأثير مثل هذه المنشورات على الأشخاص المستهدفين منها، حتى لو لم ينشر اسمهم بشكل صريح. ولأن الكثير من الناس يعجزون عن التصرف مع هذه المنشورات بشكل لائق، طرح اليوم السابع سؤالاً على عدد من خبراء الإتيكيت عن كيفية التعامل مع هذا النوع من المنشورات خاصة لو كانت من أقرب الأقربين أو من شخص لا نريد خسارته.
التجاهل التام
وقالت خبيرة الإتيكيت شاهندا شاور إن هذا الفعل يعتبر خروجاً عن الأصول ومبادئ الصداقة أو حقوق القرابة، واعتبرت "التجاهل التام" هو التصرف الأمثل مع هذا النوع من المنشورات، خاصة إذا كان "البوست" يحمل سخرية أو استهانة من وضع مادي أو اجتماعي كل الناس يعرفونه وليس جديد، مؤكدة أن التجاهل في مثل هذا الموقف يعتبر قوة.
وأضافت "عدم الرد تماماً سيفقد المنشور قيمته بالنسبة لناشره وسيجعله بلا فائدة، كما أكدت شاور على عدم الإشارة أو فعل أي أمر يجعل الشخص يعرف أنك شاهدت منشوره "ولا تعمل لايك ولا تمنشن حد عالبوست"
اتفقت معها خبيرة الإتيكيت أمل عفيفي التي قالت " مينفعش نتعامل زي اللي على راسه بطحة"، موضحة أن تلك المنشورات يبحث صاحبها عن رد من الطرف الأخر ليجعل الأمور مشتعلة بينهما أمام الجميع لأهداف لا يعلمها غيره، فيجب إلا ننجرف في تلك المناقشة التي من الممكن تسوء صورتنا بردنا عليها، موضحة في عدة نقاط تجنب تلك المنشورات كما يلي.
التعامل مع الأقارب
أضافت خبيرة الإتيكيت شاهندا شاور: لو بينك وبين الشخص صلة قرابة أو ما شابه يمنعك أن تقوم بعمل حظر له، من الممكن أن تكتفي بتفعيل عدم متابعته على السوشيال ميديا تماماً، وأيضاً قم باخفاء منشوراتك عنه قائلة: "يبقى زي الفازة مركون كدة جنب البروفايل".
التجاهل
متى نختار المواجهة؟
تابعت خبيرة الإتيكيت إذا كان الشخص يفرق معي انسانياً، سواء كان قريب صديق زميل فمن الأفضل مواجهته بشكل مباشر بود وحب، ومعرفة السبب لفعله، لكن لو المواجهة ستسبب لك مشكلات أو تجعلك في وضع أضعف فالتجاهل خير حل.
عمل حظر له
فيما شددت خبيرة الإتيكيت أمل عفيفي على ضرورة وضع حدود لتفاعلنا على صفحات التواصل الاجتماعي، وتحجيمها ويفضل في تلك المواقف المشاهدة في صمت ثم التجاهل التام، والتأكد أن عدم الرد يرفع من مستوانا أمام الجميع.