أتاحت إحدى دور الرعاية الفرنسية، أنبوبا للنفخ واثنين من الأكمام البلاستيكية، لتتيح لنزلائها من التواصل مع أبنائهم والإحساس بوجودهم، ولحمايتهم من جائحة فيروس كورونا فى نفس الوقت، فمنذ بدء جائحة كوفيد 19، اقتصر تواصل كوليت دوبا نزيلة إحدى دور رعاية المسنين فى فرنسا مع ابنتيها على المحادثات عبر الفيديو أو التحدث لهما من خلال نافذة، وفقا لموقع سبوتنيك.
فقاعة العناق
لكن الفكرة التى نفذتها دار الرعاية الفرنسية، مكنت المرأة البالغة من العمر 97 عاما الإحساس بلمسات ابنتيها بفضل أنبوب قابل للنفخ واثنين من الأكمام البلاستيكية، وداخل الأنبوب الذي أُطلق عليه اسم "فقاعة العناق"، يمكن لنزلاء دور المسنين المعزولين عن العالم الخارجى لحمايتهم من الفيروس مصافحة أقاربهم ومعانقتهم حيث يظل هناك حاجز بلاستيكى يفصل بينهم طوال الوقت.
وقالت ستيفانى لوازو وهى مساعدة تمريض فى دار المسنين الواقعة بمدينة جومون القريبة من الحدود مع بلجيكا إن "فقاعة العناق"، جلبت إحساسا بالراحة"، وأضافت أن النزلاء كانوا قبل تركيب هذه الفقاعة يرون أقاربهم عبر نافذة أو عبر كاميرا وكانوا يفتقدون التواصل الحقيقى بشدة، وبعد نهاية كل لقاء بين أحد النزلاء وأقاربه، يتولى عامل فى دار المسنين تطهير الفقاعة استعدادا للقاء التالى.
ويشار إلى أن إحدى دور رعاية المسنين الإيطالية، كانت قد أنشأت "غرفة العناق" التي تتيح لنزلائها مقابلة أفراد أسرهم دون القلق من عدوى فيروس كورونا المستجد، ومن أجل الحفاظ على صحة نزلائها أو منحهم إمكانية مقابلة أسرهم بأمان تام بعد شهور من العزلة جراء طوارئ الفيروس التاجي في البلاد، ابتكرت دار دومينيكو سارتور لرعاية المسنين بمقاطعة تريفيزو، طريقة للسماح باستقبال الزوار مرة أخرى، ببناء هياكل من الزجاج والألومنيوم تسمى "Emozioni senza confine عواطف بلا حدود".
يتكون المبنى، الذي افتتح في 26 أكتوبر، من 12 محطة، كل منها محددة بألواح زجاجية ومجهزة بقفازات بلاستيكية ناعمة مصنوعة مثبتة في الحائط تسمح بالاتصال الجسدي بين الزوار وضيوف دار الرعاية - وفقاً لموقع "فان بيدج" الإيطالي - ولتسهيل الاتصال بين كبار السن وأفراد أسرهم، توجد سماعات الرأس والميكروفونات، ليتحدث النزلاء مع زوارهم بحرية، وأيضاً لمس بعضهم البعض دون قلق أو خوف.
كما يوجد في وسط الغرفة جدار LED (شاشة تلفزيونية كبيرة) يتم من خلاله عرض صور مريحة للفن والطبيعة والبيئات العائلية، وفقا لموقع العين الاخباري، وتسمح هذه التقنية أيضاً ببث مقاطع من الفيديو التي يصنعها أفراد العائلة لأقاربهم من ضيوف دار الرعاية، كما صمم نظام تعقيم بالأوزون للحفاظ على المكان نظيفاً وآمناً من خطر الإصابة بالفيروس التاجي.
جاءت فكرة عمل "غرفة العناق" من نقص الاتصال الجسدي والبصري بين نزلاء دار الرعاية من المسنين وأفراد أسرهم جراء طوارئ الفيروس التاجي، ما أدى إلى تدهور معرفي وسلوكي لدى العديد منهم، ومن أجل الحفاظ على صحة نزلائها أو منحهم إمكانية مقابلة أسرهم بأمان تام بعد شهور من العزلة جراء طوارئ الفيروس التاجي في البلاد، ابتكرت دار دومينيكو سارتور لرعاية المسنين بمقاطعة تريفيزو، طريقة للسماح باستقبال الزوار مرة أخرى، ببناء هياكل من الزجاج والألومنيوم تسمى "Emozioni senza confine عواطف بلا حدود".