كرر تنظيم داعش تهديداته الإرهابية لإسبانيا خلال عيد الميلاد هذ العام، ونشر على شبكات التواصل الاجتماعى ملصقات تحمل تهديدات محددة ضد العاصمة مدريد، ووصف فى رسالته شعوب إسبانيا بـ"الخنازير الخائنة".
وقالت صحيفة "لاراثون" الإسبانية إن إسبانيا تحافظ على المستوى الرابع من حالة التأهب لمكافحة الإرهاب، وحتى الآن منذ بداية العام تم تنفيذ أكثر من 20 عملية ضد الإرهاب التى منعت العديد من الهجمات أن تحدث داخل البلاد.
واستشارت الصحيفة بعض خبراء مكافحة الإرهاب، الذين أكدوا أنه يجب أن يتم وضع إجراءات أمنية مشددة، وأن يتم وضع هذه الإجراءات فى السياق العام.
وأوضحت الصحيفة أن داعش والتنظيمات الإرهابية الأخرى ترى أن الغرب من اول المناطق التى يجب هدمها من خلال الهجمات الارهابية التى يقومون بها بطريقتهم الخاصة مثل التى حدثت فى نيس وفيينا، فهؤلاء الإرهابيين يتفاخرون بقتل الأشخاص وحرق أماكن العبادة.
وأضافت صحيفة "لاراثون" الإسبانية أنه فى نوفمبر الماضى أصدر تنظيم داعش تسجيل فيديو يحمل شعارًا عامًا "نحن هنا"، في إشارة إلى حقيقة أنه يمكنهم، في أي لحظة، ارتكاب عمل إجرامي في العاصمة الإسبانية. أشاروا إلى أهداف محددة، أظهر التسجيل شخصًا يرتدي عباءة ويرتدي نظارة داكنة ويتحدث باللغة العربية وترجمت كلماته إلى الإسبانية. وأوضحت أنهم سينتقمون من اعتقال رئيس القناة التابعة له منتصر في إسبانيا ، في أغسطس الماضي ، وتحديداً في بلدة بارلا في عملية نفذتها مفوضية المعلومات العامة (CGI).
ثم أطلق رسالة إلى "شعوب أسبانيا" التي وصفها بالخنازير الخائنة ، معلناً أن " الله يعاقبكم وينهزمون "، قائلين : "نحن خلافة الأندلس وسنهاجم عندما لا تتوقع ذلك. وأكدوا أن للخلافة خلايا في جميع أنحاء إسبانيا وستكون الأندلس حرة".
وقد نشرت كل هذه التسجيلات بعد اعتقال رئيس قناة المنتصر التابعة لتنظيم داعش الارهابى في العملية المذكورة. كانت لديه دفاتر ملاحظات في منزله كتب فيها أسماء العديد من الشخصيات السياسية ، مثل وزير العدل آنذاك ، دولوريس ديلجادو ، الذي كان قبل توليه هذا المنصب المدعي العام المنسق لمكافحة الإرهاب في المحكمة الوطنية العليا.
تم العثور على العديد من ملفات الكمبيوتر في منزله بالإضافة إلى عدد كبير من السلائف الكيميائية ، بما في ذلك نترات الأمونيوم ، وكذلك بيروكسيد الهيدروجين وميثيل إيثيل كيتون (MEK) ؛ عناصر أساسية في صنع ما يسمى بـ TATP أو "أم الشيطان" ، وهي المتفجرات الأكثر استخدامًا من قبل الارهابيين والتي كان أعضاء "خلية ريبول" يعتزمون استخدامها قبل انفجار المتفجرات في فيلا الكنار.
كما أنه تلاعب بالهواتف المحمولة، وعدل الساعات التي يمكن استخدامها كمؤقتات ، وغطاء سترة واقية من الرصاص ، ولوحة بها كريات معلقة مثل الشظايا، وعثر رجال الشرطة على كتيبات ورسومات مكتوبة بخط اليد حول الخطوات الواجب اتباعها لصنع العبوات الناسفة.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة