اعتذرت رئيسة وزراء نيوزلندا جاسيندا ارديرن بعدما كشفت نتائج تحقيق فى مذبحة كرايستشيرش أن وكالة الأمن فى نيوزيلندا قد فشلت فى التعامل مع تحذيرات من المجتمع الإسلامى بشأن تزايد جرائم الكراهية ضدهم.
وانتقد التقرير وكالات الأمن بسبب ما وصفه بتركيز عير متناسب على تعديد التطرف الإرهابى من مسلمين قبل أن يوم الأسترالى المتطرف برنتون تارنت البالغ من العمر 30 عاما بقتل 51 مسلما أثناء أداء صلاة الجمعة فى كرايتستشرش العام الماضى.
وانتقد التقرير أيضًا الشرطة لإدارتها برنامج ترخيص أسلحة غير ملائم والتساهل فى تحقيقا عن تارانت قبل منحه رخصة سلاح وذلك بعد أربعة اشهر من انتقاله من أستراليا إلى نيوزيلندا فى أغسطس 2017.
ومع ذلك، خلص التحقيق الذى استمر 18 شهرًا إلى عدم وجود إخفاقات من شأنها أن تمنع الهجوم. لفتت لجنة التحقيق الملكية إلى أنه "على الرغم من أوجه القصور، لم تكن هناك إخفاقات داخل الوكالات الحكومية من شأنها أن تنبهها إلى الهجوم الوشيك للمتعصب للعرق الأبيض، الذى قتل 51 من المصلين فى مسجدين فى كرايس تشيرش يوم 15 مارس 2019".
وأكدت الحكومة قبولها جميع توصيات التقرير، وعددها 44، بما فى ذلك "إنشاء جهاز مخابرات وأمن وطنى، وتعيين وزير لتنسيق رد الحكومة على التقرير. وعلقت رئيسة الوزراء، جاسيندا أرديرن، على التقرير، وقالت: "لم تتوصل اللجنة إلى نتائج تفيد بأن هذه الأمور كانت ستمنع الهجوم، ولكن هذه إخفاقات أعتذر عنها".
وكانت ارديرن قد حيت بإشادة عالمية لطريقة تعاملها مع الهجوم المروع وتحركها سريعا لحظر بيع الأسلحة الأتوماتيكية ذات القدرات العالية وإطلاقها لحركة عالمية ضد التطرف الإلكترونى.
وحكم على تارنت بالسجن مدى الحياة دون عفو فى أغسطس الماضى.