شيع أهالى قرية الصانية التابعة لمركز ديرب نجم بالشرقية، جنازة ميرفت محمد مشرف نشاط بالمعاش، والتى توفيت مساء أمس الإثنين، عقب علمها بخبر وفاة نجلها الأصغر مجدى سامى 27 سنه، بالسكته القلبية لحزنه على مرضها.
"روحهم فى بعض" هكذا لخص أهالى قرية الصانية التابعة لمركز ديرب نجم بالشرقية، علاقة الشاب المتوفى من الحزن على مرض والدته والتى لحقت به فى اليوم فور علمها بالخبر.
ويقول الدكتور ممدوح جمعة، صديق الفقيد، إن مجدى خلق ليكون رجلا، فهو يتميز بالأخلاق العالية والتواضع، وإنه كان مرتبطا بوالدته بشكل كبير فهو أصغرهم، الأول محمد سامى محاسب والثانى سيد سامى مهندس، ثم مجدي.
وتابع أن مجدى لشدة ارتباطة بوالدته كان هو الذى يصر على خدمتها و تولى شئونها، وأنها تعرضت لأزمة صحية فى منتصف نوفمبر الماضى، استدعت حجزها فى العناية المركزة، و خرجت قبل أسبوع، فأصر الفقيد على أن تقيم فى شقته التى فى منزل الأسرة، و هو من تابع علاجها و جلسات تنفس صناعى لها.
و يكمل جارهم الشاب عبد الرحمن سليمان، أن مجدى توفى ودفن أمس فى آذان العصر، وفى حوالى الساعة الثامنه خلال تواجدهم فى العزاء، حضرت الإسعاف و الطبيب لتدهور حالة الام المريضة فجاه ، الذى أفاد الطبيب أنها توفيت، و من المقرر تشيع جثمانها صباح الثلاثاء، مشيرا إلى أن مجدى متزوج و لدية طفلة وحيده عمرها اقل من عامين .
وأضح شيرين ابو سمرة من أهالى القرية، أن الفقيد فى 17 نوفمبر، أعلن عن إصابة والدته بوعكة صحية الفترة الماضية وقرر الأطباء تركيب دعامة لها وكان يعتنى بها، وأضافت : أن الشاب الراحل توفى بسكتة قلبية" وحاولت الأسرة إخفاء خبر وفاة الابن عن الأم إلا أنهم لم يستطيعوا وعلمت الأم بالوفاة وأصيبت بحالة من الانهيار وتوفيت على الفور.
آخر ما نشره الشاب الراحل عبر صفحته على موقع الفيس بوك، " اللهم ارزق امى لطف القدر" ، "اللهم أجعل أمى قريرة العين لا تشكو حزنا"، يطلب فيها بالدعاء لوالدته المريضة، ليستجيب القدر له، و توفى الأم بعد ساعات من رحيله.
و حالة من الحزن تسطر على أهالى لرحيل الشاب مجدى سامى و والدته، وأكد الأهالى، أنه لم ينتهى ساعات من دفن الشاب الفقيد و الجنازة، حتى جاء خبر وفاة الام المريضة التى ترقد بالعناية المركزة.
و تحولت صفحات التواصل الاجتماعى بالشرقية إلى سرادق عزاء و منشورات رثاء للشاب الفقيد و والدته، و أدعية بالرحمة والمغفرة لهما .
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة