التقى رئيس حزب "القوات اللبنانية" سمير جعجع، في المقر العام للحزب في معراب، المنسقة المقيمة للأمم المتحدة في لبنان نجاة رشدي، في حضور عضو تكتل "الجمهورية القوية" النائب شوقي الدكاش، رئيس جهاز العلاقات الخارجية في الحزب الوزير السابق ريشار قيومجيان، مستشار رئيس الحزب لشؤون العلاقات الخارجية إيلي خوري ومعاون الأمين العام للحزب وسام راجي، وتم البحث في الشؤون الاجتماعية والإنسانية في لبنان على أثر الأزمة الإقتصادية - المالية الخانقة التي تمر بها البلاد وانفجار مرفأ بيروت. وفق الوكالة الوطنية للإعلام.
وشدد جعجع أمام رشدي "على أن لا إصلاحات ترجى مع المجموعة الحاكمة الحالية، لذا الأمر الوحيد المفيد في هذه الأيام هو العمل على تأمين المزيد من المساعدات الإنسانية المباشرة للبنانيين، باعتبار أن أكثر من نصف الشعب اللبناني بات في حالة فقر".
ووعدت المنسقة المقيمة للأمم المتحدة "ببذل كل جهد ممكن على هذا الصعيد".
وكان رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع، قد سبق واكد أن الاتجاه نحو المطالبة بتحقيق دولي في حادثة انفجار ميناء بيروت البحرى التي وقعت في 4 أغسطس الماضي، سيكون أمرا حتميا إذا لم تسفر التحقيقات المحلية عن نتائج واضحة وحقيقية ومقنعة.
وقال جعجع – في تصريحات سابقة له ـ "إن التحقيقات الجارية حاليا إذا لم تكشف عن أسباب وقوع الانفجار، فإننا حتما سنحاول بكل ما أوتينا من قوة الذهاب إلى المحكمة الجنائية الدولية من أجل كشف الحقيقة وملابسات الجريمة".
وأشار إلى أن لبنان يعاني أوضاعا بالغة القسوة جراء الأزمات والتدهور الحاد في مختلف الجوانب الاقتصادية والمالية والمعيشية، مؤكدا أن حزب القوات اللبنانية لن يدخر جهدا في سبيل إخراج لبنان من هذه الأوضاع المتردية واجتياز هذه المرحلة الصعبة.
ووقع انفجار مدمر بداخل ميناء بيروت البحري في 4 أغسطس الماضي، جراء اشتعال النيران في 2750 طنا من مادة نترات الأمونيوم شديدة الانفجار والتي كانت مخزنة في مستودعات الميناء طيلة 6 سنوات، الأمر الذي أدى إلى تدمير قسم كبير من الميناء، فضلا مقتل نحو 200 شخص وإصابة أكثر من 6 آلاف آخرين، وتعرض مباني ومنشآت العاصمة لأضرار بالغة جراء قوة الانفجار على نحو استوجب إعلان بيروت مدينة منكوبة.