أنباء متداولة بقوة تشير إلى ان السلطات التركية ألقت القبض على العشرات من عناصر الإخوان، والحكومة التركية تلتزم الصمت ،بينما الاخوان تصدر نفيا خجولا عبر وكالة الأناضول الرسمية دون تناول لتفاصيل وقائع القبض التى تمس الامن القومى التركى
هذا الملخص لما حدث فى تركيا خلال الأيام الماضية ،لا يخل بحقيقة ان الإخوان يتحولون فى كل يوم الى عبء على الأتراك، مهما كان المصير الذى سينتهى إليه القضية
بدأت القصة من الخبر الذى نشرته "العربية.نت" عن مصادر لها معلومات مؤكدة عن أنّ السلطات التركية تحتجز حاليا العشرات من العناصر الإخوانية، بعدما كشفت تواصلهم مع دول خارجية لتوفير ملاذات آمنة لنظرائهم من مصر ودول عربية أخرى، بالتنسيق مع قيادات التنظيم الدولي للإخوان، وهو ما أدى لتوتر العلاقة بين قيادات التنظيم والحكومة التركية.
وتبين أن هؤلاء العناصر كانوا يتواصلون مع جهات إغاثية، ومنظمات تابعة للجماعة في بعض الدول الأوروبية، لتسهيل إيواء وتدريب وتوفير ملاذات آمنة لعناصر إخوانية يمنية ومصرية وسورية، بتنسيق مع التنظيم الدولي للإخوان، ودون استشارة الحكومة التركية أو التنسيق معها، خاصة أن هذه الاتصالات كانت تتم من داخل الأراضي التركية، وهو ما أزعج حكومة أنقرة التي ارتأت أن الجماعة وقياداتها تتصرف بعيدا عن وصايتها وتوجيهاتها، وتتعامل مع دول لديها تعارض في المصالح مع الدولة التركية.
وكشفت المصادر أن عددا من هؤلاء العناصر رتبوا لتسفير وتدريب بعض شباب الجماعة المتواجدين في ماليزيا إلى جورجيا للتدريب على ما يسمى "استراتيجية خرطوم الأباطيل"، وهي إحدى وسائل أو أساليب الحرب النفسية التي تجيدها المخابرات الروسية، فيما كشفت الحكومة التركية وجود قنوات اتصال كبيرة ومفتوحة من أراضيها بين هؤلاء العناصر وبين جهات نافذة وفاعلة في إيران، بمباركة قيادة إخوانية كبيرة تقيم في لندن.
ولم تنفِ الحكومة التركية على لسان أيّ من مسؤوليها هذه الأنباء، كما لم ينفِ المصدر الإخواني المذكور معلومات أخرى حول رفض أنقرة منح الجنسية لنحو 50 من أعضاء وقيادات جماعة الإخوان من الصف الأول، وذلك نتيجة تشكيلهم خطراً على الأمن القومي التركي.وكشفت الاستخبارات التركية تورط هؤلاء في التعاون مع دول خارجية بينها إيران ودول أخرى، وتدريب العناصر التابعة للجماعة داخل جورجيا على اختراق الأمن السيبراني، وجمع المعلومات عبر وسائل التواصل، واختراق حسابات وصفحات تواصل اجتماعي في تركيا
من جانبه قال هشام النجار الخبير في شئون الجماعات الإسلامية انه لا يظن أن هذا التحرك مقصده تقويض نشاط الجماعة أو من قبيل فض التحالف بين نظام أردوغان وجماعة الإخوان مشيرا الى ان ذلك حدث مرات عديدة مع أفراد محدودين خارج سيطرة قيادة الجماعة الموالية للمخابرات ولأجهزة الأمن التركية وهو ما يدل على أن هناك اختراق أمني ومخابراتي لصفوف الإخوان في تركيا لصالح جهات خارجية وإقليمية أخرى تسعى للاستفادة من هذه الورقة مثل المخابرات الإيرانية في حين تحرص القيادة التركية على أن تكون ورقة الإخوان خالصة لها ولا توظف ضدها وضد مصالحها من أية جهة أخرى خاصة أن إيران متفوقة في هذا الجانب بالتحكم في العديد من فصائل الإسلام السياسي الشيعي والميليشيات الشيعية علاوة على بعض الفصائل السنية.
واوضح ان الاعلان عن ذلك يدعم قادة الإخوان التابعين لأجهزة الأمن التركية ضد بعض محاولات التمرد داخل الجماعة بالخارج ويتيح للنظام التركي ورقة ابتزاز ضد كل من يرفض أوامر إدارة وتوجيه أفراد الإخوان في الملفات التي يحددها جهاز المخابرات التركي وحده خاصة أن الظروف المعيشية الصعبة حدت بالعديد منهم للبحث عن مصدر رزق سريع وتوفير من خلال التعاون مع أجهزة استخبارات خارجية.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة