قال السفير سامح شكرى وزير الخارجية، إن مصر تعتمد قريبا استراتيجية وطنية لحقوق الإنسان، لتصبح مصر من الدول القليلة التي ستعتمد استراتيجية وطنية شاملة يجرى بلورتها من خلال الحوار والتناول المجتمعى لأطياف عديدة من الشعب المصرى لتكون هى المعيار الذى يتم من خلاله التعامل مع هذه القضية وتناول أجهزة الدولة لها.
وأوضح، خلال مداخلة عبر سكايب، ببرنامج "كلمة أخيرة"، على فضائية "ON"، مع الإعلامية لميس الحديدى، أن الحوار بين الرئيسين المصرى والفرنسي حول حقوق الإنسان كان في الحجم الذى يستحقه، موضحا: "أخذ الحجم الذى يستحقه من الحديث، وهذا حديث دائم على كافة المستويات سواء القيادتين أو الوزارى أو الفنى".
وأوضح أنه ليس هناك رقعة كبيرة من الاختلاف بين مصر وفرنسا حول قضايا حقوق الإنسان، لافتا إلى أن أجهزة الدولة المصرية دائما تهتم بقضايا حقوق الإنسان، مشيرا إلى أن مؤسسات الدولة تستفيد من التعاون مع المنظمات الدولية في مجال حقوق الإنسان.
وذكر أن موضوع الرسوم المسيئة كانت واضحة فيها الرؤية المصرية، مردفا: "طالبنا شركاءنا بضرورة التعامل بحساسية مع القضايا الدينية"، لافتا إلى أن زيارة الرئيس عبد الفتاح السيسى لفرنسا مهمة، موضحاً أن المباحثات المعمقة بين الرئيسين السيسى وماكرون تناولت كافة أوجه التعاون بين البلدين.
ونوه إلى أن المباحثات تناولت القضايا الإقليمية والتعاون بين البلدين، مؤكدا أن زيارة الرئيس عبد الفتاح السيسى لفرنسا اتسمت بالحفاوة البالغة، حيث أن الزيارة كانت تعبر عن تقدير كل دولة للأخرى.
وشدد على أن هناك تنسيقا بين مصر وفرنسا لتعزيز التعاون العسكرى، حيث يستهدف التنسيق بين مصر وفرنسا تجنيب المنطقة أي سوء تخطيط يأخذها إلى التوتر.
وأشار إلى أن من ضمن مجالات التعاون في مجال التقنيات الخاصة بالفضاء، تأخذ مناحى كثيرة وتستمر البلدين في استكشاف مدى قدرتهما على مزيد من التعاون في هذا المجال، موضحا أن الاتفاقيات التي وقعت كانت في مجال التعليم والتضامن الاجتماعى والنقل، حيث لم يتم توقيع اتفاق بين مصر وفرنسا لإطلاق قمر صناعى جديد.
وأكد أن الاتصال والتشاور بين مصر وفرنسا حول القضية الليبية قائم ومستمر، كما أن الخط الأحمر سرت – الجفرة أدى لتهدئة الأوضاع في ليبيا وفتح المجال للحوار بين الليبيين، متابعا: "مخرجات الحوار الليبى تحظى بشرعية من خلال ما يضفيه المجتمع الدولى عليها، وكلما دعم مجلس الأمن مخرجات الحوار الليبى - الليبى زادت شرعيته والقدرة على تنفيذه".