قدم تليفزيون اليوم السابع تغطية خاصة لحوار الرئيس عبد الفتاح السيسى مع صحيفة لوفيجارو الشهيرة، من إعداد محمد الحناوى وتقديم نسرين فؤاد.
رسائل حاسمة وجهها الرئيس السيسى فى حوار شامل مع صحيفة لوفيجارو خلال زيارته إلى باريس، التي تخللها قمة مع نظيره الفرنسي إيمانويل ماكرون تطرقت إلى العديد من الملفات والقضايا الإقليمية والدولية، فضلاً عن مباحثات جريئة لتقريب وجهات النظر بين فرنسا والعالم الإسلامي بعد أزمة الرسوم المسيئة.
الرئيس السيسى تطرق إلى خطورة الجماعات الإرهابية وفى مقدمتها جماعة الإخوان، وأشار خلال القاء أن باريس باتت تدرك خطورة التنظيم علي المجتمعات الأوروبية، وليس دول وبلدان الشرق الأوسط فقط
الرئيس أيضا تحدث عن ملف سد النهضة، وملف حقوق الإنسان والصورة المغلوطة التي بتصدرها القنوات المعادية للدولة المصرية للغرب فى هذا الشأن، وغير ذلك من الملفات والقضايا الشائكة.
الرئيس أيضا أكد خلال الحوار بأن باريس باتت تدرك مدى خطورة الإخوان ، وأن تغلغل عمل الجماعة فى المنظمات الخيرية يمثل تهديداً وجودياً للدول، وأشار الرئيس خلال حديثه في تلك النقطة أن مصر وفرنسا دفعتا ثمنا باهظاً للإرهاب، وشدد على ضرورة معاقبة الدول التي تمول وتسلح المنظمات الإرهابية.
وقال الرئيس السيسي إن مصر وفرنسا تواجهان الإرهاب، وتحاربانه فى عدة جبهات، موضحا أن البرلمان الفرنسى يبحث حالياً مشروع قانون يضمن احترام المبادئ الجمهورية، في إشارة إلى الميثاق الذى تعتزم الدولة الفرنسية إقراره لوضع بنود واضحة تحدد الجهات التى تعتمد الأئمة ومن يمثلون الدين الإسلامي داخل فرنسا، لقطع الطريق أمام دعاة الفكر المتطرف.
وحول دعوته للفصل بين الدين والسياسة، قال الرئيس السيسي إن "كل فرد حر في أن يؤمن أو لا يؤمن، وأنه لا إكراه في الدين، لكنه تساءل هل يمكن أن نسخر من كل شيء دون أن ندرك أن ذلك يمكن أن يراه آخرون على أنه دليل ازدراء؟؟ وأكد الرئيس السيسى أن ذم صورة الأنبياء يعود إلى الاستهانة بتمسك مليارات البشر بقيم ومباديء الرموز الدينية.
وحول حملات التشوية التي تهدف إلى نشر الشك والفرقة في صفوف الشعب المصري، أكد الرئيس السيسى أن هناك ما لا يقل عن 6 قنوات فضائية تديرها وتمولها دول أجنبية تستهدف الشعب المصرى وتنشر "أيديولوجية ظلامية" عبر الأقمار الصناعية الأوروبية، مشيرا إلى اتفاقه مع نظيره الفرنسي إيمانويل ماكرون على منع نشر الدعوات إلى العنف والكراهية والإرهاب".
وتطرق الرئيس أيضا خلال حواره مع صحيفة لو فيجارو الفرنسية إلى ملف سد النهضة، مؤكدا أن مياه النيل أمر حيوي بالنسبة لمصر ومشيرا إلى أن ملء السد بشكل أحادي مخالفة لمبادئ وقواعد القانون الدولي بعد عشر سنوات من المفاوضات ، ويهدد إمدادات المياه لـ 100 مليون مصري، وشدد الرئيس أيضا على تمسك مصر بالحل القانوني العادل والتوصل إلى اتفاقٍ ملزم لجميع الأطراف، يحدد طرق ملء واستغلال السد ويحمي مصالح مصر واثيوبيا والسودان، ويحفظ حقوقنا في المياه.
أما العلاقات العسكرية بين القاهرة وباريس، قال الرئيس السيسى إن التعاون العسكري والأمني مع فرنسا يتجاوز الإطار المحدود للتبادل التجاري أو شراء المعدات، وأشار الرئيس إلى تطور العلاقات في إطار من الشراكة الاستراتيجية التي تشمل مختلف الأوجه ذات الصلة بعلاقات الدفاع.
وفيما يتعلق بعملية السلام الفلسطينية الإسرائيلية، قال الرئيس السيسي إن مصر - دائما - ما دافعت وتواصل العمل من أجل التوصل إلى تسويةٍ عادلة وشاملة للصراع الفلسطيني الإسرائيلي، وأشار إلى أن مصر ساندت جميع الجهود الدولية، "وان مصر تعول على دعم الإدارة الامريكية الجديدة وأوروبا، خاصة فرنسا، من أجل التوصل - دون أي تأخير - إلى حل إقامة الدولتين على حدود عام 1967، وعلى أن تكون القدس الشرقية عاصمةً لدولة فلسطين
وحول تأثير فيروس كورونا على الاقتصاد المصري، قال الرئيس السيسي إن صلابة برنامج الإصلاح الاقتصادي الذي بدأ منذ عام 2014 أتاح الحفاظ على التوازن بين استمرار الإصلاحات وامتصاص القيود التي فرضتها الأزمة الصحية وحققنا معدل نمو تجاوز 3.6 % خلال عام 2020 ، مؤكدا أن المصريين ضحوا كثيرا خلال السنوات الماضية، للتخلي عن الاقتصاد القائم على الدعم، واختتم الرئيس السيسي الحوار قائلا "إننا في هذه المسيرة نحو التنمية، اخترنا فرنسا كشريكٍ مفضل ".
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة