توصل خبراء خدمة كوبرنيكوس لتغير المناخ (C3S)، بعد تحليل درجة حرارة الهواء وسطح الأرض، إلى أن شهر نوفمبر 2020 كان الأكثر سخونة في أوروبا على مدى سنوات المتابعة. ويفيد موقع Phys.org، بأن درجة الحرارة في شهر نوفمبر المنصرم كانت أعلى بمقدار 0.8 درجة مئوية من درجة الحرارة المسجلة عامي 2008 و2010، وأعلى بمقدار 0.1 درجة مئوية من الرقم القياسي المسجل سابقا.
سيبسيب
كذلك أشارالموقع إلى أن الخريف في أوروبا كان أسخن بمقدار 1.9 درجة من المتوسط العام، وبمقدار 0.4 درجة من خريف عام 2006، الذي كان يعتبر الأكثر سخونة. ووفقا للخبراء، هذه البيانات تتفق مع اتجاه الاحترار على المدى الطويل.
وأعلنت خدمة C3S ، أنه بعد الشهر الأخير سيتضح فيما إذا كان عام 2020 دافئا مثل عام 2016، وقد ارتفعت درجات الحرارة في العالم حتى الآن بمقدار درجة مئوية واحدة، وتسببت في حدوث العديد من الكوارث الطبيعية على الأرض، مثل حرائق الغابات والعواصف الاستوائية، وبالإضافة إلى ذلك يلاحظ اختفاء طبقة جليد بحر كارا، وتقلص مساحة الغطاء الجليدي في القطب الشمالي، الذي يسخن أسرع من مناطق الأرض الأخرى، وفقا لــ"روسيا اليوم".
جدير بالذكر، ان درجات الحرارة بالقطب الشمالى ارتفعت فى منتصف فبراير الماضى إلى أكثر من 5 درجات (12 درجة فهرنهايت) فوق المعدل الطبيعى، وهذا الارتفاع المثير للقلق، الذى سجلته جامعة مين، هو رقم متوسط للمنطقة القطبية الشمالية بأكملها، وهى مساحة تبلغ نحو 7.7 مليون ميل مربع.
ووفقا لموقع "ديلى ميل" البريطانى، فى بعض الجيوب المعزولة، تزيد درجة الحرارة عن 20 درجة مئوية (30-40 فهرنهايت) فوق المتوسط المتوقع، ويشهد جزء كبير من القطب الشمالى حاليًا درجات حرارة تبلغ نحو - 10 درجة مئوية (14 فهرنهايت)، على غرار ما يحدث فى معظم أنحاء كندا.
وتكشف هذه المشاكل المتعلقة بالطقس فى العالم عن خطورة مشكلة الاحتباس الحرارى فى القطب الشمالى، وكتب جيف بيراردل، اختصاصى الأرصاد الجوية والمناخ فى سى بى إس: "فى حين أن وتيرة الاحترار العالمى هى الأسرع التى شهدناها منذ ملايين السنين، فلا يوجد مكان تزداد فيه درجة حرارة الأرض أسرع من القطب الشمالى، ودرجات الحرارة فى القطب الشمالى ترتفع بثلاثة أضعاف سرعة بقية العالم."
وتأتى هذه السجلات فى عام وصل فيه الجليد البحرى فى القطب الشمالى إلى مستوى قياسى منخفض بسبب ارتفاع درجات الحرارة الناجم عن الاحتباس الحرارى، ورغم أن سبتمبر هو الشهر الذى يكون فيه الجليد البحرى عند أدنى مستوياته، لكن عام 2020 شهد ثانى أقل كمية من الجليد البحرى على الإطلاق.