شبح الإرهاب يحاصر احتفالات رأس السنة.. داعش يهدد مدريد بهجمات خلال عيد الميلاد ويصف شعبها بـ"الخنازير الخائنة".. صحيفة: منع التجمعات فى ألمانيا بسبب كورونا يُجنب الهجمات.. وفرنسا تراقب 76 مسجدا يشتبه فى تطرفهم

الأربعاء، 09 ديسمبر 2020 01:00 ص
شبح الإرهاب يحاصر احتفالات رأس السنة.. داعش يهدد مدريد بهجمات خلال عيد الميلاد ويصف شعبها بـ"الخنازير الخائنة".. صحيفة: منع التجمعات فى ألمانيا بسبب كورونا يُجنب الهجمات.. وفرنسا تراقب 76 مسجدا يشتبه فى تطرفهم اسبانيا
فاطمة شوقى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

تعرضت بعض الدول الأوروبية لتهديدات جديدة فى عيد الميلاد ورأس السنة الجديدة 2021، فى ظل قيود كبيرة تتبعها الدول بسبب انتشار وباء كورونا، فتقوم بعض الجماعات الإرهابية على رأسها داعش بشن العديد من الهجمات الإرهابية فى الكريسماس ببعض الدول الأوروبية مثل التى حدثت فى ألمانيا فى عام 2016، والذى شنه التونسى أنيس العمرى على أحد أسواق عيد الميلاد وسط العاصمة برلين.

وكانت إسبانيا اولى الدول الأوروبية التى تلقت تهديدات إرهابية من داعش خلال احتفالات عيد الميلاد هذا العام، ونشر على شبكات التواصل الاجتماعى ملصقات تحمل تهديدات محددة ضد العاصمة مدريد، ووصف فى رسالته شعوب إسبانيا ب"الخنازير الخائنة".

وقالت صحيفة "لاراثون" الإسبانية، إن إسبانيا تحافظ على المستوى الرابع من حالة التأهب لمكافحة الارهاب ، وحتى الآن منذ بداية العام تم تنفيذ أكثر من 20 عملية ضد الارهاب التى منعت العديد من الهجمات ان تحدث داخل البلاد، واستشارت الصحيفة بعض خبراء مكافحة الارهاب، الذين أكدوا أنه يجب ان يتم وضع اجراءات أمنية مشددة،وأن يتم وضع هذه الاجراءات فى السياق العام.

وأوضحت الصحيفة، أن داعش والتنظيمات الارهابية الآخرى ترى ان الغرب من اول المناطق التى يجب هدمها من خلال الهجمات الارهابية التى يقومون بها بطريقتهم الخاصة مثل التى حدثت فى نيس وفيينا، فهؤلا ء الارهابيين يتفاخرون بقتل الأشخاص وحرق أماكن العبادة.

وأضافت، أنه فى نوفمبر الماضى أصدر تنظيم داعش تسجيل فيديو يحمل شعارًا عامًا "نحن هنا"، فى إشارة إلى حقيقة أنه يمكنهم، فى أى لحظة، ارتكاب عمل إجرامى فى العاصمة الإسبانية، أشاروا إلى أهداف محددة، أظهر التسجيل شخصًا يرتدي عباءة ويرتدى نظارة داكنة ويتحدث باللغة العربية وترجمت كلماته إلى الإسبانية. وأوضحت أنهم سينتقمون من اعتقال رئيس القناة التابعة له منتصر في إسبانيا، فى أغسطس الماضى، وتحديداً فى بلدة بارلا فى عملية نفذتها مفوضية المعلومات العامة (CGI).

ثم أطلق "رسالة إلى" شعوب أسبانيا الخائنة "التى وصفها بالخنازير الخائنة، معلناً أن" الله يعاقبكم وينهزمون"، "نحن خلافة الأندلس وسنهاجم عندما لا تتوقع ذلك، وأكدوا أن للخلافة " دولتهم الإرهابية المزعومة" خلايا فى جميع أنحاء إسبانيا وستكون الأندلس حرة ".

وقد نشرت كل هذه التسجيلات، بعد اعتقال رئيس قناة المنتصر التابعة لتنظيم داعش الإرهابى في العملية المذكورة، كانت لديه دفاتر ملاحظات في منزله كتب فيها أسماء العديد من الشخصيات السياسية، مثل وزير العدل آنذاك، دولوريس ديلجادو، الذى كان قبل توليه هذا المنصب المدعي العام المنسق لمكافحة الارهاب في المحكمة الوطنية العليا.

تم العثور على العديد من ملفات الكمبيوتر في منزله، بالإضافة إلى عدد كبير من السلائف الكيميائية ، بما في ذلك نترات الأمونيوم، وكذلك بيروكسيد الهيدروجين وميثيل إيثيل كيتون (MEK)، عناصر أساسية في صنع ما يسمى بـ TATP أو "أم الشيطان"، وهى المتفجرات الأكثر استخدامًا من قبل الارهابيين والتي كان أعضاء "خلية ريبول" يعتزمون استخدامها قبل انفجار المتفجرات فى فيلا الكنار.

كما أنه  تلاعب بالهواتف المحمولة، وقام بتعديل الساعات التي يمكن استخدامها كمؤقتات، وغطاء سترة واقية من الرصاص، ولوحة بها كريات معلقة مثل الشظايا، وعثر رجال الشرطة  على كتيبات ورسومات مكتوبة بخط اليد حول الخطوات الواجب اتباعها لصنع العبوات الناسفة.

أما فى ألمانيا، فقالت صحيفة "إيه بى سى" الإسبانية، إن الاجراءات التى قامت باتخذها المستشارة الالمانية أنجيلا ميركل للحد من انتشار فيروس كورونا والتى منها حظر التجمعات لأكثر من 10 أشخاص واغلاق المطاعم ودور السينما والمسارح والحانات ستحد من أى محاولة لهجمات ارهابية فى عيد الميلاد هذا العام.

ويعتزم وزير الداخلية لولاية برلين عرض مبدأ جديد لمكافحة الإرهاب، وذلك بعد أربعة أعوام من الهجوم الإرهابي الذي شنه التونسي أنيس العمري على أحد أسواق عيد الميلاد وسط العاصمة برلين، وقال أندرياس جايزل لوكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ) إنه من المقرر عرض هذا المبدأ في العاصمة الألمانية يوم 18 ديسمبر الجاري، موضحًا أنه يتعلق بالتعاون في التصدي للإرهاب ومواصلة تكثيف مراقبة أي إرهابيين محتملين يمثلون خطرا على الأمن، وكذلك بتشابك العمل بين الشرطة والإطفاء مثلا في مواقف الخطر.

وأضاف أيضا إلى هدف الإسراع بإنهاء إقامة أي إرهابيين محتملين في ألمانيا، وأكد جايزل أن التحدي يتمثل في تنظيم التكاتف بين جميع القوى لمواجهة أية حالة خطر، وقال: "الممارسة، الممارسة، الممارسة في غاية الضرورة".

وشدد على ضرورة التدرب على عمليات الإغاثة وملاحقة الجناة، لافتًا إلى أنه تم الاضطرار لإلغاء تدريب كبير كان مخططا له لمكافحة الإرهاب هذا العام بسبب تفشي فيروس كورونا ، وأضاف أنه يتم حاليا فحص إمكانية القيام بتدريبات العام المقبل.

وأشار وزير الداخلية لولاية برلين، إلى أن المشهد السلفي في العاصمة الألمانية صار كبيرا، موضحا أنه يتم حاليا حساب 1140 شخصًا على التيار السلفي بالولاية، ولكنه أوضح أن عدد الإرهابيين المحتملين لا يزداد في المقابل.

يذكر أن العمرى سرق شاحنة فى التاسع عشر من ديسمبر عام 2016، ونفذ بها هجوم الدهس في أحد أسواق عيد الميلاد بالعاصمة برلين، مما أسفر عن مقتل 11 شخصا وإصابة عشرات آخرين.

وفى فرنسا، أعلن وزير الداخلية الفرنسى جيرالد دارمانين، ان السلطات الفرنسية تراقب 76 مسجدا يشتبه فى كونها متطرفة وقد تغلق بعضها، وكشف الوزير عن أنه فى الايام القليلة المقبلة سيكون هناك عمل هائل وغير مسبوق ضد التطرف والارهاب، وبحسب صحيفة "لوفيجارو" الفرنسية فإن هناك 18 مركزا من أصل 2600 موجودا فى البلاد قد تتلقى أمرا بالاغلاق.

واستنكر دارمانين فى مقابلة مع قناة أر تى الفرنسية ، "هناك اماكن عبادة متطرفة وهناك ائمة تتبعهم مخابرات دول آخرى، وتصريحات مخالفة للقيم وتدعو للكراهية، وبالطبع هذه الائمة ممولين".







مشاركة



الموضوعات المتعلقة




الرجوع الى أعلى الصفحة