-
مفرج عنه: حصلت على الماجستير في سجون برج العرب
-
شاب: سألتفت لمصلحتي وهأبدأ حياة جديدة
-
والدة إخواني: شكرا للرئيس السيسي وتحيا مصر مليون مرة
دأبت جماعة الإخوان الإرهابية على التلاعب بعقول الشباب وبعض المواطنين، والزج بهم في أعمال عنف وتخريب تستهدف مؤسسات الوطن، إلا أنه بعد القبض على المتهمين ودخولهم السجون، يكتشفون الحقيقة، ويعلمون أنهم كانوا مغيبين، يتحركون كقطع الدمى دون تفكير.
العديد من الأسرار والمفاجآت المدوية، كشفت عنها العناصر المنتمية لجماعة الإخوان وذلك بعد الإفراج عنهم بعفو رئاسي، حيث أكدوا أنهم تعرضوا لعملية "غسل عقول" حقيقية، وأدركوا الحقيقة الكاملة بعد خروجهم من السجون.
ندم ودموع على سنوات ضاعت من العمر، بسبب جماعة تتاجر بالدين والشباب، هكذا جرت الكلمات على لسان المفرج عنهم، حيث قال أحد المفرج عنهم:"مش مصدق نفسي لحد الآن إنهم قالوا لي، يالا خلاص، كنا ماشين في طريق غلط، عقلي كان في ناحية تانية، أنا لما واحد كان بيقول إن جماعة الإخوان دول الحكومة ظالمهم كنت بأزعل عليهم قوي، والله لما شوفتهم بعيني بمعاملتهم جوا السجن عايز أطلع طاقة غضب ضدهم، لأني ما شوفتش منهم أي حاجة حلوة ودي حقيقة".
صفحات جديدة في حياة المفرج عنهم، بعدما تعلموا الدرس، حيث قال أحد المفرج عنهم:"إحنا ندمنا على اللي حصل، وبنشكر الرئيس وجميع الجهات المختصة، اللي بتبدأ معانا صفحة جديدة وتمد لنا إيديها، وإحنا سعداء إن الدولة بتمد لينا إيدها، وكانت بتيجي لنا ناس تعرفنا الصح من الغلط، والحمد لله كنا متغيبين وفوقنا".
وقال أحد المفرج عنهم:"والله حاجة جميلة جداً، ودي حاجة فرحتني، لأني ليا خمس سنين ومعايا أولاد وبأعول أسرة، فالعفو كان طوق النجاة ليا، وجه في وقت مناسب جداً، ولما دخلت السجن عرفت الدنيا على حقيقتها، وعرفت من الآخر كدا إن كان بيضحك علينا، وكنا مش فاهمين حاجة".
والتقط آخر أطراف الحديث من زميله قائلاً:"كان مضحوك علينا، وكنا فاهمين الدنيا غلط، وبعد ما دخلنا السجن فهمنا الدنيا صح، وعرفنا الصح فين والغلط فين، لأننا ما كناش عارفين أي حاجة".
وقال ثالث:"الشيطان كان ضاحك علينا أيام المظاهرات، وكنا ماشين ورا الشياطين ، بس الحمد لله درس وتعلمنا منه، وإن شاء الله الواحد يطلع ينتبه لمصلحته وشغله، وغلطة ومش هتكرر تاني، لأننا تعلمنا من أخطائنا، والجماعة ضحكت علينا أيام الدراسة والجامعات".
كلمات شكر لله، وللرئيس عبد الفتاح السيسي، كررها المفرج عنهم، حيث قال أحدهم:" نشكر الرئيس والحكومة، والله قرار العفو كان مفاجأة بالنسبة لنا، والله أنا أغمي عليا من الفرحة، أنا تعلمت القراءة والكتابة في السجن، وكان نظري ضعيف وطلعوا لي نضارة في السجن، والمعاملة أدمية وكانوا يوفروا لنا كل حاجة في السجن"، فيما قال آخر:"مفاجأة كبيرة جدا صراحة، أنا مش مصدق نفسي لحد الآن".
المفرج عنهم من جماعة الإخوان أكدوا على حسن الخدمات المقدمة لهم بالسجون، حيث قال أحدهم: "عملت ماجستير في جامعة الاسكندرية وهاكمل بعد ما اطلع ان شاء الله"، وقال آخر:"المستشفى تعمل 24 ساعة وعلاج مجانا".
الأمر لم يختلف خارج أسوار السجون، حيث قالت والدة أحد المفرج عنهم:"هذا من فضل الله، وشكراً للرئيس عبد الفتاح السيسي وتحيا مصر، ربنا يبارك فيكم وما يحرمناش منكم".
وأفرج قطاع السجون عن 135 سجينا، حيث تم اتخاذ الإجراءات اللازمة لتنفيذ قرار رئيس الجمهورية بشأن الإفراج عن باقى مدة العقوبة الأصلية والتبعية لـ 135 من المحكوم عليهم، فى ضوء توجيهات وزير الداخلية بمواكبة الفكر الحديث للتنفيذ العقابى من خلال منظور شامل وتفعيل الدور التنفيذى لأساليب الإفراج عن المحكوم عليهم الذين تم تأهيلهم للإنخراط فى المجتمع.
وأعرب أهالى المفرج عنهم، عن بالغ سعادتهم وإمتنانهم بمناسبة صدور قرار العفو الرئاسى عن ذويهم وما إتخذته وزارة الداخلية من إجراءات لتيسير وسرعة الإفراج عن المحكوم عليهم الذين شملهم قرار العفو، والذين كست مظاهر السعادة والإمتنان وجوههم وكانت نظراتهم ملؤها التفاؤل واليقين والعزم على بداية حياة مفعمة بالإستقرار والطموحات والإنخراط بصورة إيجابية فى المجتمع من جديد.
وشهدت سجون مصر بكافة المحافظات، مؤخراً عملية تطوير، تؤكد التزامها بتنفيذ المعايير الدولية لحقوق الإنسان في ملف السجون، حيث توفر غذاء صحي للسجناء ومشروعات صناعية وزراعية وإنتاجية من مزارع الانتاج الحيوانى والداجنى والسمكى والتى تُعد من أهم سُبل تنفيذ برامج التأهيل للنزلاء، وما من سبيل لتحقيق الاكتفاء الذاتي الغذائي للسجون إلا لما يقوم به قطاع السجون من عمليات التطوير للمشروعات القائمة والتوسع في إنشاء مشروعات جديدة يمكن من خلالها استيعاب أعداد أكبر من النزلاء سعياً لتحسين أحوالهم المادية وتأهيلهم على النحو الأمثل.
عمليات التطوير التي شهدتها السجون، لم تتوقف عند هذا الحد، وإنما امتدت وصولاً لوجود اجراءات صحية للنزلاء بشقيها الوقائي والعلاجي، فبمجرد أن تطأ قدم السجين السجن يلقى رعاية طبية اذا استلزم الأمر، سواء من خلال مستشفيات السجون أو مستشفيات وزارتي الصحة والتعليم العالي في حالة تفاقم الأمر.
وفي هذا الصدد، حرص قطاع السجون على زيارة الطاقة الاستيعابية للأسرة الطبية وعدد ماكينات الغسيل الكلوي وغرف العمليات للاهتمام بصحة السجناء، وتم استحداث عنابر جديدة للنزلاء من ذوي الاحتياجات الخاصة وتجهيزها على النحو الذي يلائم حالتهم الصحية.
قطاع السجون لم يتوقف عند حد دخول المدمن السجن وقضائه العقوبة، وإنما سعت لعلاج المدمنين حتى يخرجوا للمجتمع وقد تعافوا من خطر الإدمان.
وفي سبيل ذلك، يتطلع قطاع السجون لإعداد برتوكول تعاون مع صندوق مكافحة وعلاج الإدمان والتعاطي لعلاج نزلاء السجون ممن لهم تاريح سابق في إدمان وتعاطي المخدرات، وإنشاء عنابر خاصة بهم بكل سجن، إعمالاً لأحكام القانون رقم 182 لسنة 1960 المعدل بالقانون رقم 122 لسنة 1989 بشأن مكافحة المخدرات، بالإضافة لعقد ندوات تثقيفية للنزلاء للتوعية من مخاطر الإدمان، وتعافيهم من براثين تلك الآفة وعودتهم للمجتمع كعناصر صالحة تدعم مسيرة التنمية والبناء التي تشهدها البلاد.
وسمح قطاع السجون لبعض النزلاء بزيارة أقاربهم السجناء المحبوسين، ونقل الأقارب في سجون واحدة مراعاة للبعد للإنساني.