كشف المهندس عبد الواحد الدسوقى، رئيس مجلس ادارة شركة الدلتا للأسمدة، إحدى الشركات القابضة للصناعات الكيماوية التابعة لوزارة قطاع الأعمال العام، أن خفض أسعار الغاز للشركات كثيفة استهلاك الطاقة يحولها من الخسارة إلى الربحية بشكل مباشر.
وأضاف عبد الواحد الدسوقى لـ"اليوم السابع" أنه تم سداد 1.249 مليار جنيه لشركة الغاز، نظير قيمة استهلاك خلال العام المالى 2018-2019 ، مقابل 575 مليون جنيه العام المالى 2017-2018، بزيادة 742 مليون جنيه، لافتا إلى أن الشركة ما تزال تدفع متأخرات شهرية بنحو 20 مليون جنيه، ويتم محاسبتها بسعر الغاز الأعلى من السعر العالمى بدولارين لكل مليون وحدة حرارية، ما يمثل عبئا كبيرا عليها، ما يستلزم إعادة النظر فيه .
وأوضح عبد الواحد الدسوقى، أنه يتم محاسبة الشركة بـ 4.5 دولار لكل مليون وحدة حرارية، بالرغم من وجود فائض حاليا فى مصر، ما يستوجب النزول بالسعر الى 3 دولارات لكل مليون وحدة حرارية ولا سيما أن الغاز يدخل كخامة فى صناعة السماد بجانب كونه طاقة .
وأكد المهندس عبد الواحد الدسوقى، أن الشركة لديها معدات تعمل من 40 سنة ومتهالكة وتحتاج إلى صيانة ومجهود كبير للتعامل معها.
أضاف الدسوقى أن هذا الأمر أدى إلى مشاكل كثيرة مع البيئة، نظرًا لاحتياج الشركة لوحدة حامض نيتريك تتكلف نحو 150 مليون دولار، لافتًا أن من عوامل زيادة الضغوط على الشركة مسألة تسليم 55% من حصة الشركة من الأسمدة لوزارة الزراعة حيث تخسر الشركة ما بين 1000 إلى 1200 جنيه فى كل طن يتم تسليمه، وهذا يتطلب أن يتم تسليم الأسمدة على الأقل بسعر التكلفة أو تحرير سعرها .
يذكر أن الشركة حققت خسائر بلغت 484 مليون جنيه العام المالى 2018-2019 ، مقابل خسائر بلغت 859 مليون جنيه العام المالى 2017-2018 .