طور الباحثون في مايكروسوفت نموذجًا جديدًا للواقع المعزز يسمى Project Tokyo، والذي يساعد الأشخاص الذين يعانون من إعاقات بصرية على التنقل بين الأفراد فى المحادثات الجماعية، فيستخدم النموذج سماعات الرأس HoloLens AR لإعطاء إشارات صوتية خفية، وذلك لتحديد مكبرات الصوت المختلفة في إعدادات المجموعة، ونقلها بحسب مكان وجودهم في الغرفة، وتحتوي هذه الميزة أيضًا على إشارة صوتية مكانية تظهر عندما ينظر شخص ما إلى سماعات الرأس، وذلك لجذب انتباه الكفيف للشخص الآخر.
ووفقا لما ذكرته صحيفة "ديلى ميل" البريطانية فإن جميع المؤثرات الصوتية للنظام مصممة هندسيًا لتوصيل المعلومات المكانية، لذلك عند تحديد مكبر صوت على بعد خمسة أقدام، فإن صوت الرنين الصغير يبدو وكأنه يأتي من مسافة خمسة أقدام، كما سيتم تحديد أقرب الناس من جانب الدقات الأقرب والأقوى.
وقال بيتر بوششر، وهو مهندس صوت ساهم في المشروع وكفيف أيضا: "عندما أكون في موقف مع أكثر من شخصين أو ثلاثة أشخاص، خاصة إذا لم أكن أعرف بعضهم، فسيصبح من الصعب للغاية التعامل معه لأن الناس يستخدمون المزيد والمزيد من الاتصال البصري ولغة الجسد للإشارة إلى أنهم يريدون التحدث الآن"، مضيفا: "من الصعب حقًا أن تكون شخصًا أعمى".
هناك ميزة أخرى ستساعد الشخص في سماعات الرأس على ضبط زاوية رأسه لمطابقة الشخص الذي يتحدث معه، وذلك باستخدام إشارة صوت مرنة.
وبدأ المشروع في عام 2016، عندما رافق باحثو مايكروسوفت مجموعة من الرياضيين من المملكة المتحدة إلى دورة الألعاب البارالمبية في ريو دي جانيرو، كان لدى جميع الرياضيين مستويات مختلفة من الرؤية، وقد لاحظ الفريق عدد التحديات التي واجهوها في المطارات والأماكن العامة الأخرى خلال الرحلة.
وقال سيسيل موريسون، الباحث في مايكروسوفت: "الأمر لا يتعلق بالحديث فقط .. دعونا نبني شيئًا للمكفوفين"، مضيفا: "نحن نعمل مع المكفوفين لمساعدتنا على تخيل المستقبل، وهذا المستقبل يدور حول تجارب جديدة مع الذكاء الاصطناعى".
جدير بالذكر أن جوجل أضافت الواقع المعزز فى تطبيق البحث، فإن شركات التكنولوجيا تتجه لاستخدام التقنية فى تطبيقاتها المختلفة.