الدين سلوك قبل أن يكون عمل، وسلوك الداعية أساس فى قبول خطابه، واختصار الدين فى كلام حول المنابر إلى مكلمة وتنظير وصل البعض به إلى ادعاء الحكمة التى قد لا تتوفر فى صاحبها، وحالة من التنظير والإطالة وسط قصص الخرافة والتسلية للعب على مشاعر البسطاء.
ووسط القصص وخرافات ومسليات خطباء الدجل الذين هجروا العلم والسند وقع أحد خطباء الجلباب البلدى فى فخ الروايات التى لا تخص الدين لتسلية المصلين، وقال أحد الخطباء المجهولين عبر المنبر وهو يرتدى جلباب بلدى، فى خطاب سياسى لا علاقة له بعمل المنابر: إن الشيخ الشعرواى كان يجلس بالكرسى خلف باب مكتبه بوزارة الأوقاف حتى إذا أقيل يخرج فورا.
وروى الخطيب قصة عن الإمام على فى الزهد دون سند فيما يسمى بالإسرائيليات أن الإمام على كان يكلم الفضة ويحدثها عن زهده فيها، حالة خطاب الهواة وراغبى إثارة مشاعر الجمهور بقصص خرافية هى حالة تشبه الدردشة فى جو من الإطالة، أصيب منها رواد المساجد بالملل حيث وجه عدد من رواد مساجد، شكاوى مختلفة ضد عدد من أئمة المساجد، يتهمون فيها خطباء مساجد متفرقة بإطالة خطبة الجمعة عن الوقت المقرر الذى حددته الوزارة ما بين 15 - 25 دقيقة، وتنبه عليه كل جمعة، والشكاوى تاتى بسبب الاسترسال وعدم ذكر عناصر واضحة وتشمل على بعض القصص الطويلة، حيث يقارب بعض الخطباء الساعة إلا ربع بشكل يستفز المصلين.
وحيال تعلق الناس بالأزهر وعلمه تشهد صفحات التواصل لبعض الدعاة أعمال دجل وتربح ودعاية تحت مسمى معالج أو الشيخ الراقى، وقام الشيخ إيهاب خميس الراقى بترويج دعاية لنفسه عبر شبكات التواصل مدعيا قدرته على معالجة الأشخاص وإجراء كشف على الأشخاص، وقام إمام الأوقاف بمصر القديمة، بالتهكم عبر صفحته على الصين فيما تتعرض له من وباء كورونا فى حالة شماتة.
وقبل أيام شهد مسجد سيدى يوسف بقرية البتانون التابعة لمركز شبين الكوم بمحافظة المنوفية، واقعة غريبة من نوعها، وذلك عندما قام الشيخ أيمن أبو المعاطي يوسف عبد الله إمام مسجد الشهداء بالبتانون التابعة لمركز شبين الكوم بمحافظة المنوفية، بالدعاء على خصم له بسبب خلافات مالية على منظومة النظافة بالقرية.
وحضر الإمام والخطيب وأسرته بالمسجد وقام بالدعاء والملاعنة على أحد أهالى قرية البتانون، بسبب خلافات بينهما، الأمر الذى أثار حالة من الاستياء والغضب بين أهالى القرية والقرى المجاورة.
وقال هيثم الشرابى من أهالى قرية البتانون وهو من قام الإمام بالدعاء عليه، إن الواقعة تخص خلافا حول مشروع تجارى وهو منظومة النظافة بقرية البتانون.
وأضاف:"كنت أنا ومجموعة من الشباب نتولى المشروع لتنظيف القرية وتجميلها إلى أن قامت المحافظة بالإعلان عن فتح باب التقدم للحصول على مشروع منظومة النظافة بالقرية" .
وأضاف "الشرابى": على الفور توجهت إلى الإمام والخطيب المذكور سلفا واتفقنا على استخدام أوراق الجمعية، والتقديم فى مقابل نسبة شهرية وقمنا بصياغة عقد بين الجمعية وبينى وتركت العقد على سبيل الأمانة مع الإمام والخطيب، واستمر العمل 45 يوما إلى أن فوجئت بأنه يصنع مشكلة، وأعلن الإمام أننى ومن معى من مجموعة ليس لنا علاقة بالمنظومة ومنعنا عن العمل.
وتابع "الشرابى"، أن الإمام طالب الأهالى بعدم التعامل نهائيا معنا بدون إعلان أى أسباب ونشر ذلك على موقع التواصل الاجتماعى فيس بوك، ومنذ هذا اليوم بالتحديد يوم 10 ديسمبر من العام الماضى، طالبناه بالجلوس معنا والمحاسبة بيننا فى حضور عدد من حكماء القرية، لكنه رفض ذلك ورفض إعطاءنا العقد، حتى قمنا بالتوجه إلى عدد من الأئمة والخطباء للتوسط بيننا وحل المشكلة ولكنه رفض، وظل متمسكا بقراره، حتى فوجئنا بطلب منه بعمل الملاعنة كشرط حصولنا على العقد وجميع حقوقنا .
وأكد "الشرابى" أن الإمام والخطيب قام عقب ذلك بإجبارنا على حضور "المباهلة" أنا وأسرتى مقابل الحصول على جميع الحقوق، لكننا رفضنا وقام الإمام بـ"المباهلة" فى مسجد سيدى يوسف بالبتانون يوم الجمعة الماضية، والمباهلة عبارة عن أن يقوم الطرفان باصطحاب أسرهم والدعاء على من ظلم ولكننا رفضنا ذلك تماما، وقام بكتابة الصيغة واصطحب أسرته إلى المسجد وقام بإلقائها ورد عليه أفراد أسرته، الأمر تسبب فى حالة من الاستياء والغضب لدى جميع أهالى القرية.
ومن جانبه، رفض الشيخ أيمن أبو المعاطى يوسف عبد الله إمام مسجد الشهداء بالبتانون التابعة لمركز شبين الكوم بمحافظة المنوفية، التعقيب حول نشر فيديو وقيامه بـ"المباهلة" والدعاء على هيثم الشرابى ومجموعة من الشباب بسبب اختلاف حول مشروع منظومة النظافة بالقرية.
يذكر أن أحد ائمة الأوقاف، قام بمخالفات عقائدية ومنهجية ودعوية للشيخ أيمن عبد الله الحسينى بالمنوفية الذى ادعى الولاية ولقب نفسه بسيدى أيمن فى كتاب الأوراد النورانية لسيدى أيمن.
وادعى أن الملائكة تقوم بتوضئته إذا أحدث أو دخل الحمام، وبذلك لا يحتاج إلى وضوء، قائلا: إذا أحدثت وضأتنى الملائكة، وقال، إنه لولا مثله ما كان الوزير، وأنه أولى بالولاية من النحل، وأن الله أوحى للنحل وبذلك هو يوحى إليه ويرى الرسول فى اليقظة، وقد أمره بطبع كتاب الأوراد النورانية لسيدى أيمن.
يذكر أن الشيخ أيمن عبد الله الحسينى إمام وخطيب ومدرس بأوقاف المنوفية، استخدم المنبر فى نشر خرافات ادعى فيها الولاية وأنه يرى الرسول يقظة، حيث أوقفته الوزارة وأحالته إلى التحقيق، وقام حيال القرار بأحداث شغب لعدم ترك المنبر، حتى تمكنت الوزارة من منعه.