لا زال عدد الضحايا العراقيين يتزايد كل يوم فى ظل استمرار التظاهرات فى الشارع العراقى، فى الوقت الذى بدأت فيه القوات الأمريكية الانسحاب من 15 قاعدة فى العراق، وفى هذا السياق أكد موقع العربية، مقتل متظاهر عراقى وإصابة آخر أثناء تفريق تظاهرة أمام جامعة العين وسط الناصرية، موضحا أنه بحسب المعلومات القادمة من العراق، فإن المتظاهر المقتول هو وليد غانم الخفاجى من أهالى حى سومر.
وقال موقع العربية، إن تزايد عد الضحايا يأتى فيما تتواصل التظاهرات، تحديداً فى محافظات الجنوب، حيث قطع متظاهرون فى الجسور بالإطارات المشتعلة تأكيداً على استمرار الإضراب، فيما هدد قيادى فى تيار مقتدى الصدر، رئيس الوزراء العراقى المكلَّف محمد علاوى بإسقاطه خلال 3 أيام فى حال أقدم على اختيار أشخاص فى مناصب وزارية ينتمون لجهات سياسية، خصوصاً من فصائل الحشد الشعبى.
وأشار موقع العربية، إلى أنه من المفترض أن يقدم محمد علاوى، الذى سمّى رئيساً للوزراء بعد توافق صعب توصّلت إليه الكتل السياسية، تشكيلته إلى البرلمان قبل الثانى من مارس المقبل للتصويت عليها، بحسب الدستور.
وذكر موقع العربية، أن كاظم العيساوى، المستشار الأمنى لتيار مقتدى الصدر قال إنه إذا سمع مقتدى الصدر أن محمد علاوى أعطى لجهة، بالذات الفصائل، وزارة، فسيقلب عليه العراق جحيماً ويسقطه فى ثلاثة أيام، لافتا إلى أن التيار الصدرى لن يكون جزءا من الحكومة العتيدة بأى شكل من الأشكال، وموضحا فى ذات الوقت أن التيار الصدرى ليس معارضاً للتظاهرات التى قتل فيها منذ بدايتها نحو 550 شخصاً، إنما مع تنظيفها.
وأوضح موقع العربية، أن مقتدى الصدر أيد تكليف علاوى رغم رفض المتظاهرين تسميته باعتبار أنه مقرب من النخبة الحاكمة، فيما تسبّب موقفه بشرخ فى الحركة الاحتجاجية التى كان دعمها منذ بدايتها، فيما تشهد بغداد ومدن الجنوب فى العراق منذ 1 أكتوبر الماضى، تظاهرات تدعو إلى إجراء انتخابات مبكرة ومحاربة الفساد، دفعت رئيس الوزراء السابق عادل عبد المهدى للاستقالة، وعلى الرغم من إعلان الصدر تأييده لتكليف علاوى، شدّد العيساوى على أن التيار غير متبن لعلاوى لكن ما حصل أننا أعطينا عدم ممانعة، فميا واجه الصدر انتقادات من قبل المتظاهرين بعدما غير موقفه أكثر من مرة، بدءاً بدعم الاحتجاجات، إلى الانتقال للمعسكر الآخر، وصولاً إلى مواجهة أنصاره للمحتجين فى النجف والحلة جنوب بغداد ما أدى إلى مقتل ثمانية متظاهرين.
وبشأن انسحاب قواعد أمريكية من العراق، ذكرت شبكة سكاى نيوز الإخبارية، أن عضو لجنة الأمن والدفاع النيابية فى العراق، على الغانمى، أكد بدء انسحاب القوات الأمريكية من قواعد تتواجد فيها على الأراضى العراقية، موضحا أن الولايات المتحدة الأمريكية بدأت تغادر العراق، وبدأت قواتها بالانسحاب فعليا من 15 قاعدة عسكرية.
ولفت عضو لجنة الأمن والدفاع النيابية فى العراق إلى أن الأمريكيين انحصر وجودهم فى قاعدتين، الأولى فى أربيل والثانية هى قاعدة عين الأسد فى الأنبار، مشيرا إلى أن واشنطن تتمسك بالبقاء فى القاعدتين أربيل والأنبار، لكن الضغط الشعبى والبرلمانى يصر على انسحاب قواتها من جميع القواعد.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة