طالب منسق الشئون الإنسانية بالأمم المتحدة مارك لوكوك، اليوم /الاثنين/، بضرورة توفير مساعدات عاجلة تقدر بنحو 76 مليون دولار من أجل مواجهة أسراب الجراد التي تهاجم مناطق شرق أفريقيا بشكل غير مسبوق.
وذكر راديو /صوت أمريكا/ في نشرته باللغة الإنجليزية أن المسئول الدولي أوضح - في مؤتمر صحفي عقده في نيويورك - أن الولايات المتحدة وافقت في وقت سابق اليوم على تقديم 800 ألف دولار، فيما وافق الاتحاد الأوروبي على تقديم مليون يورو، غير أن هذه المبالغ غير كافية لمواجهة أسراب الجراد التي تهدد 12 مليون شخص في شرق أفريقيا.
وحذر المسئول الدولي من أن شرق أفريقيا تواجه بالفعل نقصًا في المواد الغذائية، ولا تحتمل المزيد الذي يمكن أن يحدث حال تساقط الأمطار، فيما أشارت آخر التقارير إلى أن أسراب الجراد التي تقدر بالمليارات دمرت المحاصيل الزراعية بالفعل في كينيا، والتي لم تشهد مثل هذا الغزو من الجراد منذ قرابة 70 عامًا.
على صعيد متصل، قررت حكومة أوغندا في أعقاب اجتماع طاريء استخدام القوات العسكرية لمساعدتها على مواجهة أسراب الجراد.
وأوضح بيان صادر عن الحكومة الأوغندية أن القوات العسكرية سوف تشارك مع الجهود الأرضية في رش الأراضي الزراعية؛ للحد من خطر الجراد، مشيرة إلى أن طائرتين سوف تستخدمان في أسرع وقت ممكن في رش المحاصيل الزراعية بأوغندا من الجو، وذلك بعد أن رصدت سلطات كمبالا أعدادًا كبيرة من الجراد في الأجواء الأوغندية أمس/الأحد/ .
وكان مدير إدارة الطواريء بمنظمة الأغذية والزراعة دومينيك بييرجوا قد حذر في الأسبوع الماضي من أن غزو الجراد لشرق أفريقيا يمكن أن يتحول إلى وباء في حالة عدم اللجوء إلى الرش جوا ، لافتًا إلى أنه في حالة تدهور الموقف، فإن الأمر سوف يستغرق عدة أعوام للسيطرة على الأوضاع في شرق أفريقيا من جديد.