كشفت تقارير صحفية أجنبية حجم الورطة التي يعيشها النظام القطرى الذى أصبح متورط في العديد من الأزمات التي تواجهها المنطقة العربية، إلى جانب تورطه في جعل أراضيه قاعدة للإيرانيين لبث مخططهم الفوضوى في المنطقة العربية، وهو ما دفع تقرير أمريكى يتوقع أن تكون العاصمة الدوحة ساحة للحرب بين الولايات المتحدة الأمريكية وإيران حال زادت مراحل التصعيد بين الطرفين خلال الفترة المقبلة، خاصة أنل الدوحة تستضيف أكبر قاعدة أمريكية وهى قاعدة العديد، بجانب استقبالها لجنود الحرس الثورى الإيراني لحماية قصر تميم بن حمد أمير قطر.
في هذا السياق أكد موقع قطريليكس، التابع للمعارضة القطرية، أن صدمة جديدة يتلقاها تميم بن حمد، أمير بعد أن حوَّل قطر في عهده إلى أداة بأيدي القوى الإقليمية، التي تسعى لتحقيق طموحاتها، وهو الأمر الذي جعل موقفه من الصراع بالمنطقة يشوبه الغموض، حيث كشف تقرير لوكالة "بريسنزا" الأمريكية، أن نظام الحمدين جعل من الدوحة أبرز حلفاء لإيران في المنطقة من ناحية، وموطنًا لأكبر قاعدة عسكرية أميركية تستخدم لاستهداف إيران.
وأشار الموقع التابع للمعارضة القطرية، إلى أن العلاقات الأمريكية الإيرانية، وصلت لمرحلة سيئة غير مسبوقة، الولايات المتحدة ترى أنه يجب عليها رد إيران واتخاذ إجراء ضدها بعدما قامت طهران بتطوير أسلحة الدمار الشامل، حيث يأتي ذلك تزامنًا مع استعداد الولايات المتحدة الأميركية، لزيادة تواجدها العسكري في محيط إيران، ونشر قاذفات من طراز "بي 52" إلى قطر، وإبحار السفينة "يو إس إس أبراهام" للمنطقة، خلاف تراكم تواجد القوات الدفاعية بأماكن أخرى؛ تمهيدًا للصراع المحتمل.
وفى سياق متصل أكد موقع قطريليكس، التابع للمعارضة القطرية، أن كل من تميم بن حمد أمير قطر ورجب طيب أردوغان الرئيس التركى لا يتركان فرصة لإشعال الصراع في سوريا إلا ويقتنصاها مُحدثين بذلك أبشع الجرائم في حق الشعب السوري والعربي، حيث كشفت صحيفة "الجارديان" البريطانية عن دعم قطر وتركيا للميليشيات الإرهابية بمدينة "إدلب" السورية التي تُحاصر المدنيين السوريين، وأودى بحياة أكثر من 200 شخص وتشريد 600 ألف آخرين منهم 6 آلاف طفل؛ ما جعل الاتهامات الدولية تلاحق تميم ونظامه بأنهم السبب في معاناة الشعب السوري وتفاقم أزماته.
وقال الموقع التابع للمعارضة القطرية، إنه رغم أن الأزمة السورية دامت لمدة تقرب من العشر سنوات إلا أن المنظمات الدولية لم تجد لها حلاً حتى الآن؛ نتيجة للتدخل التركي والقطري في الشؤون الداخلية للبلاد وإمداد التنظيمات المسلحة بالمال والسلاح، لافتا إلى أن منظمة الأمم المتحدة تسعى لمنع دعم قطر وتركيا للإرهاب في سوريا حتى تتمكن من إيجاد حلول جذرية للصراع الراهن.