أعلنت السفيرة نميرة نجم، المستشار القانونى للاتحاد الأفريقى، أن قرار قمة رؤساء الدول الأفريقية 33 التى مازالت منعقدة حتى الآن فى مقر منظمة الاتحاد الأفريقى بأديس أبابا برئاسة سيريل رامافوسا رئيس جنوب أفريقيا، بشأن الأزمة الليبية، أنه لا يوجد حل عسكرى للصراع فى ليبيا، والذى أدى لسقوط المدنيين، وأنه من الضرورة وقف إطلاق النار، على أن يلعب الاتحاد الأفريقى دورًا أساسيًا للتوصل لحل نهائى للصراع، مع دعم المصالحة الوطنية التى يجب أن تشمل جميع الأطراف، وأن تضطلع دول الجوار بمسئوليتها لإيجاد حل للأزمة الليبية.
وكان مفوض الاتحاد الأفريقى للسلم والأمن اسماعيل شرقى قد أعلن يوم الاثنين الماضى أن القادة الأفارقة قرروا إرسال بعثة لتقييم الوضع فى ليبيا، وذلك لمراقبة مدى احترام قرار وقف إطلاق النار، مشددًا على رفض التدخلات الأجنبية فى البلاد.
وأضاف إسماعيل شرقى خلال ندوة صحفية فى مقر الاتحاد الأفريقى فى أديس أبابا حيث انعقدت قمة المنظمة، أن الاتحاد الذى همّش طويلا فى الملف الليبى، يجب أن يؤدى دورا أكثر أهمية وينشط إلى جانب الأمم المتحدة فى مسار الوساطة.
وأكد اسماعيل شرقى أن "الأمم المتحدة تحتاج إلينا الآن" مضيفا أن المنظمتين "يجب أن تعملا يدا بيد".
واعتبر شرقى أن ما يحصل فى ليبيا "مشكلة أفريقية، ونحن لدينا حساسية (تجاه الموضوع) قد لا تكون عند غيرنا"، فى تجاوب مع مطالبة عدة زعماء أفارقة خلال الأسابيع الأخيرة بأن يكون للاتحاد الأفريقى دور أكبر فى الملف.
وذكّر "بالرابط" بين انعدام الاستقرار فى ليبيا وانتشار الجماعات الجهادية فى مالى والنيجر وبوركينا فاسو فى الأعوام الأخيرة.
وأشار شرقى إلى أنه بمجرد الوصول إلى وقف دائم لإطلاق النار، سيشارك الاتحاد الأفريقى مع الأمم المتحدة فى بعثة مراقبة. كما تحدث عن نقل مقر بعثة الاتحاد إلى طرابلس.
وقد شهدت جلسة أمس الختامية للقمةً الأفريقية تقديم تقرير رئيس اللجنة رفيعة المستوى حول ليبيا، الرئيس الكونغو برازافيل دينيس ساسو نغيسو، الذى ثمّن اجتماعات موسكو وبرلين وبرازافيل، مشيراً إلى أن خلاصة هذه الاجتماعات هو تثبيت وقف إطلاق النار، واستئناف الحوار فى إطار منتدى يجمع الليبيين، ووضع حد للتدخلات الخارجية.
فيما شكرت القمة الأفريقية 33 فى بيانها الختامى اليوم الرئيس المصرى عبد الفتاح السيسى على جهوده وقيادته الحكيمة طوال السنة الماضية فى رئاسة منظمة الاتحاد الأفريقى، وأحيطت علما بمقترحه لاستضافة مصر لقمة أفريقية تخصص لبحث إنشاء قوة أفريقية لمكافحة الإرهاب فى وقت لاحق.
كان الرئيس عبد الفتاح السيسى قد أعلن فى كلمته الافتتاحية فى القمة الأفريقية 33 بأديس أبابا، مقترح استضافة مصر لقمة أفريقية تخصص لبحث إنشاء قوة أفريقية لمكافحة الإرهاب، وذلك من واقع مسئوليات مصر تجاه القارة وإيمانا منها بأهمية ذلك المقترح لتحقيق السلم والأمن فى القارة الأفريقية.
ودعا السيسى الدول الأعضاء بالاتحاد الأفريقى للتشاور المستفيض حول كل الأبعاد التنظيمية والموضوعية لتلك القمة، وهذه القمة المقترحة بمعرفة مجلس السلم والأمن الأفريقى واللجنة الفنية للدفاع، على أن يعرض الأمر على هيئة مكتب القمة فى أقرب وقت.